responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 484
فسأله قومه المقام فيهم، وقالوا: إنه لا ينالك أحد بمكروه ومنا نفس حية، فأقام. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قومك كانوا لك خيرا من قومي لي، أخرجني قومي وحبسك قومك " قال نعيم: يا رسول الله، إن قومك أخرجوك إلى الهجرة وحبسني قومي عنها. * حدثنا أبو الوليد القرشي قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان [1]، عن أبي الزاهرية [2] حدير بن كريب، عن جبير بن نفير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس فسلم قام فتصفح بوجهه الناس، فإذا رأى رجلا لم يكن رآه قبل ذلك سأل عنه. قال جبير: فرأى يوما رجلا لم يكن رآه قبلها فقال: " من تكون يا عبد الله " ؟ فرفع رأسه فقال: أنا واثلة بن الاسقع [3] الليثي، قال " فما جاء بك " ؟ قال مهاجرا إلى = وكسر الباء والواو فيهما - بن عدي بن كعب القرشي العدوي، سمي النحام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها " والنحمة: السعلة، وقيل النحنحة الممدود آخرها - منعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لانه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم وقالوا له: أقم عندنا على أي دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك: قتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة في خلافة عمر، وقيل استشهد بأجنادين ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر (أسد الغابة 5: 33).

[1] هو سعيد بن سنان أبو مهدي الحمصي، قال الجوزجاني: كان أبو اليمان يثنى عليه في فضله وعبادته، توفي سنة ثمان وستين ومائة (ميزان الاعتدال 1: 374).
[2] هو حدير بن كريب الحضرمي أو الحميري، أبو الزاهرية، الحمصي، كان أميا، روى عن جبير بن نفير وكثير بن مرة، وثقه ابن معين، قال الفلاس: توفي سنة مائة، قال ابن سعد: توفي سنة تسع وعشرين ومائة (الخلاصة للخزرجي وحاشيتها ص 97).
[3] في الاصل " واثلة بن أسقع، والتصويب عن أسد الغابة 5: 77 وكذا الاصابة 2: 589. وهو واثلة بن الاسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن = (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست