أن يسير ليلتين ثم يقرأ الكتاب فيتبع ما فيه، وفي بعثه ذلك أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وعمرو بن سراقة، وعامر بن ربيعة، وسعد بن أبي وقاص، وعتبة بن [1] غزوان، وواقد بن عبد الله وصفوان [2] بن بيضاء، فلما سار ليلتين فتح الكتاب فإذا فيه [3]: أن امض حتى تبلغ نخلة، فلما قرأه قال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، فمن كان منكم يريد الموت في سبيل الله فليمض فإنى ماض على ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. * فمضى ومضى معه أصحابه ولم يتخلف عنه منهم أحد، وسلك على الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له: بحران [4] أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه [1] كذا في الاصل، وفي المغازي للواقدي 1: 16 وفي السيرة الحلبية 2: 278 " عيينة بن غزوان ". [2] في نهاية الارب 17: 7، وابن كثير 1: 494، ومعالم التنزيل 1: 494 " سهيل بن بيضاء ". [3] في السيرة الحلبية 2: 278 " فإذا فيه: سر باسم الله وبركاته، ولا تكرهن أحدا من أصحابك على السير معك، وامض لامري حتى تأتي بطن نخلة فترصد عير قريش وتعلم لنا أخبارهم ". * بعد هذا سقط في الاصل واضطراب في العبارات - وورد في هامش اللوحة ما يلي " إلى هنا انتهت الكراريس المذكورة فيها أنها من الجزء الثالث وهو العاشر من أصله - آخر الكراس " وقد أتممنا خبر سرية نخلة من سيرة النبي لابن هشام 2: 436 - 439 ط. صبيح. [4] كذا في المثبت " بحران " وفي معالم التنزيل 1: 495، والبداية والنهاية 3: 249 وتفسير ابن جرير الطبري 2: 195 " نجران ". وبحران بالضم موضع بناحية الفرع، قال الواقدي: بين الفرع والمدينة ثمانية برد. قال ابن إسحق: هو معدن بالحجاز في ناحية الفرع وقيده ابن الفرات بفتح الباء في هذا الخبر، وقد قيده في مواضع بالضم، وهو المشهور (معجم البلدان 1: 499). (*)