الحمار كما وصف، فارادوا نبشه فقال بنو عبس [1]: والله لا ننبش موتانا فتسبنا به العرب، فلما أسرع بعضهم إلى بعض قام رجل منهم يقال له سليط بن مالك بن زهير بن جزيمة فقال: دعوا نبش هذا الرجل يصلح لكم حالكم وتسلم لكم دماؤكم فأجابوه. وقدم (ابنه) [2]مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعده معه وقال " إلي يا ابن أخي، ابن نبي أضاعه قومه - ويقال: إن ابنته محياة هي التي أتته، فبسط لها رداءه وقال " إلي يا ابنة أخي، ابنة نبي أضاعه قومه ". (ذكر سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (سرية القرطاء) [3] * حدثنا عاصم بن علي بن عاصم قال، حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد - يعني المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول صلى الله عليه وسلم بعث خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة [1] في الاصل " بنو عتبة " والصواب ما أثبت. [2] الاضافة عن أسد الغابة 5: 326، وهو يدعى عبد الله بن خالد بن سنان. وقد جاء في الاصابة 1: 459 " فلما رأوا العير أرادوا نبشه، فقال ابنه عبد الله بن خالد ابن سنان: لا تنبشوه، ولا أدعى ابن المنبوش أبدا ". وقد قال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته خالد بن سنان المذكور، يقال إنه نبي أهل الرس. [3] إضافة على الاصل عن شرح المواهب للزرقاني 2: 143، والسيرة الحلبية 2: 297). والقرطاء ينزلون خربة، وهي قرية لبني كلاب على طريق البصرة إلى مكة وبينها وبين الموثمة سبع ليال، وكانت هذه السرية لعشر ليال خلون من المحرم سنة ست للهجرة (شرح المواهب 2: 143). وبقية خبر سرية القرطاء في تلقيح فهوم أهل الاثر في عيون التاريخ والسير، لابي الفرج ابن عبد الرحمن الجوزي ص 28 ط. دلهي. " قال خرج محمد بن سلمة إلى القرطاء، = (*)