أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبايع النساء فجاءته مرأة تبايعه فسألها: " بنت من أنت ؟ " فقالت: أنا بنت خالد بن سنان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذه بنت نبي ضيعه قومه، أمرهم إذا هم دفنوه أن ينبشوا عنه فإنه سيخرج حيا، فلم يفعلوا، فهذه ابنة نبي ضيعه قومه ". * حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال، حدثنا سفيان، عن سالم الافطس قال، سمعت سعيد بن جبير يقول: جاءت بنت خالد بن سنان العبسي (إلى النبي صلى الله عليه وسلم) [1] فقال " مرحبا يا ابنة أخي وابنة نبي ضيعه قومه ". * حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري [2] قال، حدثنا أبو عوانة، عن أبي يونس [3]، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلا من بني عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: أنا أطفئ عنكم نار الحدثان، فقال له عمارة بن زياد - رجل من قومه -: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا، فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها ؟. قال: فانطلق وانطلق معه عمارة ابن زياد مع ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل [1] سقط في الاصل والاضافة لابن حجر 1: 459. [2] في الاصل " صاحب الكرى " والتصويب عن غاية النهاية في طبقات القراء 1: 312، وهو سليمان بن أيوب بن الحكم أبو أيوب الخياط. [3] أبو يونس: هو حاتم بن أبي صغيرة - بمهملة ومعجمة مكسورة - القشيري أو الباهلي مولاهم أبو يونس البصري، وثقه أبو حاتم وابن معين والنسائي. (الاصابة لابن حجر 1: 460، والخلاصة للخزرجي ص 56، 406). (*)