responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 1  صفحه : 332
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا ولا أعلم بذلك (فحمد الله وأثنى عليه) [1] ثم قال: " يا أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ؟ فو الله ما علمت منهم إلا خيرا، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا، ولا دخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي " قالت: وكان كبر [2] ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنة بنت جحش، وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن من نسائه امرأة كانت تناصيني [3] في المنزلة عنده غيرها، فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا، وأما أختها حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضادني لاختها فشقيت بذلك، فلما أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير أحد بني عبد الاشهل: يا رسول الله إن يكونوا من الاوس نكفيكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا بأمرك فو الله إنهم لاهل أن تضرب أعناقهم، (قالت) [4] فتكلم سعد بن عبادة - وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا - فقال: كذبت لعمر الله، لا تضرب أعناقهم، أم والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك تعرف أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمر الله، ولكنك منافق تجادل عن

[1] الهامش رقم 4 بالصفحة السابقة.
[2] الكبر: بالضم والكسر: الاثم ومعظم الشئ (السيرة لابن هشام 2: 300).
[3] وتناصيني: من المناصاة وهي المساواة (السيرة لابن هشام 2: 300 حاشية رقم 2).
[4] الاضافة عن السيرة لابن هشام 2: 300، 301. (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست