responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 1  صفحه : 316
قلص دمعي [1] حتى ما أحس منه قطرة، وقلت لابي: أجب عني فيما قال، فقال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لامي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وأنا جارية حديثة السن، وأني لا أقرأ كثيرا من القرآن، فقلت إني والله لقد علمت أنكم قد سمعتم ما تحدث به ووقر في أنفسكم وصدقتم به، وإن قلت لكم إني بريئة - والله يعلم أني لبريئة - لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني، والله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون [2] قالت: ثم تحولت (فاضطجعت) [3] على فراشي وأنا أرجو أن يبرئني الله ببرأتي ولكني ما ظننت أن ينزل في شأني وحي يتلى، ولانا أحقر في نفسي من أن يتكلم القرآن في أمري، ولكني كنت أرجو أن يري الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام رؤيا تبرئني، قالت: فوالله ما رام [4] مجلسه ولا خرج (أحد) [5] من أهل البيت حتى أنزل عليه الوحي، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء [6] حتى إنه ليتحدر

[1] قلص دمعي: أي انقطع، لان الحزن إذا اشتد فقد الدمع لشدة المصبية (التاج: 4: 190).
[2] سورة يوسف آية 18.
[3] الاضافة عن مغازي الواقدي 2: 433، والتاج 4: 191، وابن كثير 6: 72
[4] ما رام مجلسه: أي ما فارق مجلسه.
[5] سقط في الاصل: والاثبات عن التاج 4: 191، وابن كثير 6: 72.
[6] فأخذه من البرجاء: أي شدة الوحي حتى إنه ليتساقط عرقه. (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست