دار لغيرنا الا دار لعمى على بن سليمان ، ودار لعمات ابى الثلاث ، وكن
مقيمات ببغداد في دار عبيدالله بن عبدالله بن طاهر ، وربما وردن الكوفة للزيارة
فنزلن بدارهن إلى مات عبدالله ومتن قبله وبعده بيسير ، فأقام عبدالله بن سليمان في
دوره بالكوفة. وعبيدالله بن عبدالله ابن اخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها ، وله المنزلة
الرفيعة من السلطان.
وكان عمال
الحرب والخراج يركبون إلى سليمان ، وسيدنا أبو الحسن عليهالسلام يكاتبه. وكان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة
مع الحاج ما تحمل. ومات سليمان في طريق مكة بعد خمسين ومأتين بعدة لست احصيها ، وكانت
الكتب ترد بعد ذلك على جدى محمد بن سليمان ...
٣
ـ محمد بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعينأبو
محمد الشيباني
قال أبو غالب
في الرسالة ص ١٠ عند ذكر اولاد الحسن بن الجهم : وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم
الحديث ، روى عنه على بن الحسن فضال عن عبدالله بن ميمون القداح وغيره.
وروى النجاشي
في ترجمة الحسن بن فضال ص ٢٨ باسناده عن على بن الريان قال كنا في جنازة الحسن
فالتفت محمد بن عبدالله بن زرارة بن أعين إلى ، وإلى محمد بن الهيثم التميمي فقال
لنا : ألا ابشركما؟ فقلت له : وما ذاك؟ فقال : حضرت الحسن بن على قبل وفاته وهو في
تلك الغمرات ، وعنده محمد بن الحسن بن الجهم فسمعته يقول له : يا أبا محمد تشهد
فقال : فتشهد الحسن ، فعبر عبدالله (أي الافطح) وصار إلى ابى الحسن عليهالسلام فقال له محمد بن الحسن : وأين عبدالله؟ فسكت ثم عاد فقال له : تشهد فتشهد
وصار إلى ابى الحسن عليهالسلام