responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 92
سيفى فيكم وأقسم بالله لئن عدتم لمثلها لاعودن إلى رأيى فيكم ولاخرجن إلى مكروهكم فكسرهم بذلك وأمر لهم برزق أربعة أشهر فقال في ذلك بعض الابناء آلى الامير وقوله وفعاله * حق بجمع معاشر الذعار إن هاج هائجهم وشغب شاغب * من كل ناحية من الاقطار ألا يناظر معشرا من جمعهم * إمهال ذى عدل وذى إنظار حتى ينيخ عليهم بعظيمة * تدع الديار بلاقع الآثار فذكر عن المدائني أن الجند لما شغبوا وانحاز طاهر ركب إليه سعيد بن مالك ابن قادم ومحمد بن أبى خالد وهبيرة بن خازم في مشيخة من أهل الارباض فحلفوا بالمغلظة من الايمان أنه لم يتحرك في هذه الايام أحد من أبناء الارباض ولا كان ذلك عن رأيهم ولا أرادوه وضمنوا له صلاح نواحيهم من الارباض وقيام كل انسان منهم في ناحيته بكل ما يجب عليه حتى لا يأتيه من ناحية أمر يكرهه وأتاه عميرة أبو شيخ بن عميرة الاسدي وعلى بن يزيد في مشيخة من الابناء فلقوه بمثل ما لقبه به ابن أبى خالد وسعيد بن مالك وهبيرة وأعلموه حسن رأى من خلفهم من الابناء ولين طاعتهم له وأنهم لم يدخلوا في شئ مما صنع أصحابه في البستان فطابت نفسه الا أنه قال لهم إن القوم يطلبون أرزاقهم وليس عندي مال فضمن لهم سعيد بن مالك عشرين ألف دينار وحملها إليه فطابت بها نفسه وانصرف إلى معسكره بالبستان وقال طاهر لسعيد إنى أقبلها منك على أن تكون على دينا فقال له بل هي انما صلة وقليل لغلامك وفيما أوجب الله من حقك فقبلها منه وأمر للجند برزق أربعة أشهر فرضوا وسكنوا (قال المدائني) وكان مع محمد رجل يقال له السمرقندى وكان يرمى عن مجانيق كانت في سفن من باطن دجلة وربما كان يشتد أمر أهل الارباض على من بإزائهم من أصحاب محمد في الخنادق فكان يبعث إليه فيجئ به فيرميهم وكان راميا لم يكن حجره يخطئ ولم يقتل الناس يومئذ بالحجارة كما قيل فلما قتل محمد قطع الجسر وأحرقت المجانيق التى كانت في دجلة يرمى عنها فأشفق على نفسه وتخوف من بعض من وتره أن يطلبه فاستخفى وطلبه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست