responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 502
ابن طاهر وأخذوا دابة ابن قار وابن جهشيار ورجل من فرض عبيد الله بن يحيى من الشأميين يقال له سعد الضبابى وجرحوا المعرف بأبى السنا ودفعوهم عن الجسر حتى صيروهم إلى باب عمرو بن مسعدة فلما رأى الذين بالجانب الشرقي منهم أن أصحابهم قد أزالوا أصحاب ابن طاهر عن الجسر كبروا وحملوا يريدون العبور إلى أصحابهم وكان ابن طاهر قد أعد سفينة فيها شوك وقصب ليضرم فيها النار ويرسلها على الجسر الاعلى ففعل ذلك فأحرقت عامة سفنه وقطعته وصارت إلى الآخر فأدركها أهل الجانب الغربي ففرقوها وأطفؤا النار التى تعلقت بسفن الجسر وعبر من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي خلق كثير ودفعوا أصحاب ابن طاهر عن ساباط عمرو بن مسعدة وصاروا إلى باب ابن طاهر وصار الشاكرية والجند إلى ساباط عمرو بن مسعدة وقتل من الفريقين إلى الظهر نحو من عشرة نفر وصار جماعة من الغوغاء والعامة إلى المجلس الذى يعرف بمجلس الشرطة في الجسر من الجانب الغربي إلى بيت يقال له بيت الرفوع فكسروا الباب وانتهبوا ما فيه وكان فيه أصناف من المتاع فاقتتلوا عليه فلم يتركوا فيه شيئا وكان كثيرا جليلا وأحرق ابن طاهر الجسرين لما رأى الجند قد ظهروا على أصحابه وأمر بالحوانيت التى على باب الجسر التى تتصل بدرب سليمان أن تحرق يمنة ويسرة ففعل فاحترق فيها للتجار متاع كثير وتهدم حيطان مجلس صاحب الشرطة فلما ضربت الحوانيت بالنار حالت النار بين الفريقين وكبرت الجند عند ذلك تكبيرة شديدة ثم انصرفوا إلى معسكرهم بباب حرب وصار الحسين بن اسماعيل مع جماعة من القواد والشاكرية إلى باب الشأم فوقف على التجار والعامة فوبخهم على معونتهم الجند وقال هؤلاء قاتلوا على خبزهم وهم معذورون وأنتم جيران الامير ومن يجب عليه نصرته فلم فعلتم ما فعلتم وأعنتم الشاكرية عليه ورميتم بالحجارة والامير متحول عنكم ثم صار محمد بن أبى عون إليهم فقال لهم مثل ذلك وانصرف إلى ابن طاهر فمكث الجند المشتغبون في مواضعهم ومعسكرهم وانضم إلى ابن طاهر جماعة من الاثبات وجمع جميع أصحابه فجعل بعضهم في داره وبعضهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست