responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 498
من بغداد لثلاث خلون من ربيع الاول ففرق أصحابه في طساسيج الفرات ونزل قصر ابن هبيرة ثم صار إلى الكوفة ووافى أبو أحمد سامرا منصرفا من معسكره إليها لاحدى عشرة بقيت من المحرم فخلع المعتز عليه ستة أثواب وسيفا وتوج تاج ذهب بقلنسوة مجوهرة وشح وشاحى ذهب بجوهر وقلد سيفا آخر مرصعا بالجوهر وأجلس على كرسى وخلع على الوجوه من القواد (وفيها) قتل شريح الحبشى وكان سبب ذلك أنه حين وقع الصلح هرب في عدة من الحبشة فقطع الطريق فيما بين واسط وناحية الجبل والاهواز ونزل قرية من قرى أم المتوكل يقال لها ديرى فنزل في خانها في خمسة عشر رجلا فشربوا وسكروا فوثب عليهم أهل القرية فكتفوهم وحملوهم إلى واسط إلى منصور بن نصر فحملهم منصور إلى بغداد فأنفذهم محمد بن عبد الله إلى العسكر فلما وصلوا قام بايكباك إلى شريح فوسطه بالسيف وصلب على خشبة بابك وضرب أصحابه بالسياط مابين الخمسمائة إلى الالف * وفى شهر ربيع الآخر منها توفى عبيد الله بن يحيى بن خاقان في مدينة أبى جعفر (وفيها) كتب المعتز إلى محمد بن عبد الله في إسقاط اسم بغا ووصيف ومن كان في رسمهما من الدواوين * وذكر أن محمد بن أبن عون أحد قواد محمد بن عبد الله ناظره لما صار أبو أحمد إلى سامرا في قتل بغا ووصيف فوعده أن يقتلهما فبعث المعتز إلى محمد بن عبد الله بلواء وعقد لمحمد بن أبى عون لواء على البصرة واليمامة والبحرين فكتب قوم من أصحاب بغا ووصيف اليهما بذلك وحذروهما محمد بن عبد الله فركب وصيف وبغا إليه يوم الثلاثاء لخمس بقين من ربيع الاول فقال له بغا بلغنا أيها الامير ما ضمنه ابن أبى عون من قتلنا والقوم قد غدروا وخالفوا ما فارقونا عليه والله لو أرادوا أن يقتلونا ما قدروا عليه فحلف لهما أنه ما علم بشئ من ذلك وتكلم بغا بكلام شديد ووصيف يكفه وقال وصيف أيها الامير قد غدر القوم ونحن نمسك ونقعد في منازلنا حتى يجئ من يقتلنا وكانا دخلا مع جماعة ثم رجعا إلى منازلهما فجمعا جندهما ومواليهما وأخذا في الاستعداد وشرى السلاح وتفريق الاموال في جيرانهما إلى سلخ ربيع الاول


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست