responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 418
كاتب بغا الكبير على أن يرضوا بمن يرضى به بغا الكبير وبغا الصغير وأتامش وذلك بتدبير أحمد بن الخصيب فحلف القوم وتشاوروا بينهم وكرهوا أن يتولى الخلافة أحمد من ولد المتوكل لقتلهم أباه وخوفهم أن يغتالهم من يتولى الخلافة منهم فأجمع أحمد بن الخصيب ومن حضر من الموالى على أحمد بن محمد بن المعتصم فقالوا لا يخرج الخلافة من ولد مولانا المعتصم وقد كانوا قبله ذكروا جماعة من بنى هاشم فبايعوه وقت العشاء الآخرة من ليلة الاثنين لست خلون من شهر ربيع الآخر من هذه السنة وهو ابن ثمان وعشرين سنة ويكنى أبا العباس فاستكتب أحمد بن الخصيب واستوزر أتامش فلما كان يوم الاثنين لست خلون من شهر ربيع الآخر صار إلى دار العامة من طريق العمرى بين البساتين وقد ألبسوه الطويلة وزى الخلافة وحمل إبراهيم بن إسحاق بين يديه الحربة قبل طلوع الشمس ووافى واجن الاشروسنى باب العامة من طريق الشارع على بيت المال فصف أصحابه صفين وقام في الصف هو وعدة من وجوه أصحابه وحضر الدار أصحاب المراتب من ولد المتوكل والعباسيين والطالبيين وغيرهم ممن لهم مرتبة فبيناهم كذلك وقد مضى من النهار ساعة ونصف جاءت صيحة من ناحية الشارع والسوق فإذا نحو من خمسين فارسا من الشاكرية ذكروا أنهم من أصحاب أبى العباس محمد بن عبد الله ومعهم قوم من فرسان طبرية وأخلاط من الناس ومعهم من الغوغاء والسوقة نحو من ألف رجل فشهروا السلاح وصاحوا معتز يا منصور وشدوا على صفى الاشر وسنية اللذين صفهما واجن فصعصعوا وانضم بعضهم إلى بعض ونفر من على باب العامة من المبيضة مع الشاكرية فكثروا فشد عليهم المغاربة والاشر وسنية فهزموهم حتى أدخلوهم الدرب الكبير المعروف بزرافة وعزون وحمل قوم منهم على المعتزية فكشفوهم حتى جاوزوا بهم دار أخى عزون بن إسماعيل وهم في مضيق الطريق فوقف المعتزية هنالك ورمى الاشروسنية عدة منهم بالنشاب وضربوهم بالسيوف ونشبت الحرب بينهم وأقبلت المعتزية والغوغاء يكبرون فوقعت بينهم قتلى كثيرة إلى أن مضى من النهار ثلاث ساعات ثم انصرف


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست