responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 364
* ذكر الخبر عن مقتله وكيف قتل * * حدثنى غير واحد عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم ان أباه اسحاق بلغه عنه انه أكول لا يملا جوفه شئ وانه أمر باتخاذ الطعام والاكثار منه ثم أرسل إليه فدعاه ثم أمره أن يأكل وقال له إنى أحب أن أرى أكلك فأكل وأكثر حتى عجب اسحاق منه ثم قدم إليه بعد ما ظن انه شبع وامتلا من الطعام حمل مشوى فأكل منه حتى لم يبق منه إلا عظامه فلما فرغ من أكله قال يا بنى مال أبيك لا يقوم بطعام بطنك فالحق أمير المؤمنين فان ماله أحمل لك من مالى فوجهه إلى الباب وألزمه الباب فكان في خدمة السلطان حياة أبيه وخليفة أبيه ببابه حتى مات أبوه اسحاق فعقد له المعتز على فارس وعقد المنتصر له على اليمامة والبحرين وطريق مكة في المحرم من هذه السنة وضم إليه المتوكل أعمال أبيه كلها وزاده المنتصر ولاية مصر وذلك أنه كان فيما ذكر حمل إلى المتوكل وأولياء عهده مما كان في خزائن أبيه من الجوهر والاشياء النفيسة ما حظى به عندهم فرفعوه ورفعوا مرتبته فلما بلغ محمد بن ابراهيم ما فعل بابن أخيه محمد بن اسحاق تنكر للسلطان وبلغ المتوكل عنه أمور أنكرها * قاخبرنى بعضهم أن تنكر محمد بن ابراهيم إنما كان لابن أخيه محمد بن اسحاق واعتلاله عليه بحمل خراج فارس إليه وان محمدا شكا إلى المتوكل ما كان من تنكر عمه محمد بن ابراهيم في ذلك فبسط يده عليه وأطلق له العمل فيه بما أحب فوق محمد بن اسحاق الحسين بن اسماعيل بن ابراهيم بن مصعب فارس وعزل عمه وتقدم محمد إلى الحسين بن اسماعيل في قتل عمه محمد بن ابراهيم فذكر انه لما صار إلى فارس أهدى إليه في يوم النيروز هدايا فكان فيما أهدى إليه حلوى فأكل محمد بن ابراهيم منها ثم دخل الحسين بن اسماعيل عليه فأمر بإدخاله إلى موضع آخر واعادة الحلوى عليه فأكل أيضا منها فعطش فاستسقى فمنع الماء ورام الخروج من الموضع الذى أدخل إليه فإذا هو محبوس لا سبيل له إلى الخروج فعاش يومين وليلتين ومات فحمل ماله وعياله إلى سامرا على مائة جمل ولما ورد نعى محمد بن ابراهيم على المتوكل أمر بالكتاب منه إلى طاهر بن عبد الله


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست