responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 345
الحلواني انه قال أتيت البيت الذى كان لمحمد بن عبد الملك يجلس فيه فرأيته رث الهيئة قليل المتاع ورأيت فيه طنافس أربعة وقناني رطليات فيها شراب ورأيت بيتا ينام فيه جواريه فرأيت فيه بوريا ومخاد منضدة في جانب البيت على أن جواريه كن ينمن فيه بلا فرش * وذكر أن المتوكل وجه في هذا اليوم من قبض ما في منزله من متاع ودواب وجوار وغلمان فصير ذلك كله في الهاروني ووجه راشدا المغربي إلى بغداد في قبض ما هنالك من أمواله وخدمه وأمر أبا الوزير يقبض ضياعه وضياع أهل بيته حيث كانت فأما ما كان بسامرا فحمل إلى خزائن مسرور سيمانة بعد أن اشترى للخليفة وقيل لمحمد بن عبد الملك وكل ببيع متاعك وأتوه بالعباس بن أحمد بن رشيد كاتب عجيف فوكله بالبيع عليه فلم يزل أياما في حبسه مطلقا ثم أمر بتقييده فقيد وامتنع من الطعام وكان لا يذوق شيئا وكان شديد الجزع في حبسه كثير البكاء قليل الكلام كثير التفكر فمكث أياما ثم سوهر ومنع من النوم يساهر وينخس بمسلة ثم ترك يوما وليلة فنام وانتبه فاشتهى فاكهة وعنبا فأتى به فأكل ثم أعيد إلى المساهرة ثم أمر بتنور من خشب فيه مسامير حديد * فذكر عن ابن أبى دؤاد وأبى الوزير أنهما قالا هو أول من أمر بعمل ذلك فعذب به ابن أسباط المصرى حتى استخرج منه جميع ما عنده ثم ابتلى به فعذب به أياما * فذكر عن الدندانى عن الموكل بعذابه أنه قال كنت أخرج وأقفل الباب عليه فيمد يديه إلى السماء جميعا حتى يدق موضع كتفيه ثم يدخل التنور فيجلس والتنور فيه مسامير حديد وفى وسطه خشبة معترضة يجلس عليها المعذب إذا أراد أن يستريح فيجلس على الخشبة ساعة ثم يجئ الموكل به فإذا هو سمع صوت الباب يفتح قام قائما كما كان ثم شددوا عليه قال المعذب له خاتلته يوما وأريته أنى أقفلت الباب ولم أقفله إنما أغلقته بالقفل ثم مكثت قليلا ثم دفعت الباب غفلة فإذا هو قاعد في التنور على الخشبة فقلت أراك تعمل هذا العمل فكنت إذا خرجت بعد ذلك شددت خناقه فكان لا يقدر على القعود واستللت الخشبة حتى كانت تكون بين رجليه فما مكث


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست