responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 306
ورد على نوح بن أسد وهو يظن أنه والى الناحية فأخذه نوح بن أسد وشده وثاقا ووجه به إلى عبد الله بن طاهر فوجه به عبد الله إلى المعتصم وكان الحبس الذى بنى للافشين شبيها بالمنارة وجعل في وسطها مقدار مجلسه وكان الرجال ينوبون تحتها كما يدور * وذكر عن هارون بن عيسى بن المنصور أنه قال شهدت دار المعتصم وفيها أحمد بن أبى داود واسحاق بن ابراهيم بن مصعب ومحمد بن عبد الملك الزيات فأتى بالافشين ولم يكن بعد في الحبس الشديد فاحضر قوم من الوجوه لتبكيت الافشين بما هو عليه ولم يترك في الدار أحد من أصحاب المراتب إلا ولد المنصور وصرف الناس وكان المناظر له محمد بن عبد الملك الزيات وكان الذين حضروا المازيار صاحب طبرستان والموبذ والمرزبان بن تركش وهو أحد ملوك السغد ورجلان من أهل السغد فدعا محمد بن عبد الملك بالرجلين وعليهما ثياب رثة فقال لهما محمد بن عبد الملك ما شأنكما فكشفا عن ظهورهما وهى عارية من اللحم فقال له محمد تعرف هذين قال نعم هذا مؤذن وهذا إمام بنيا مسجدا باشروسنة فضربت كل واحد منهما ألف سوط وذلك أن بينى وبين ملوك السغد عهدا وشرطا أن أترك كل قوم على دينهم وماهم عليه فوثب هذان على بيت كان فيه أصنامهم يعنى أهل أشر وسنة فأخرجا الاصنام واتخذاه مسجدا فضربتهما على هذا ألفا ألفا لتعديهما ومنعهما القوم من بيعتهم فقال له محمد ما كتاب عندك قد زينته بالذهب والجوهر والديباج فيه الكفر بالله قال هذا كتاب ورثته عن أبى فيه أدب من آداب العجم وما ذكرت من الكفر فكنت أستمتع منه بالادب وأترك ما سوى ذلك ووجدته محلى فلم تضطرني الحاجة إلى أخذ الحلية منه فتركته على حاله ككتاب كليلة ودمنة وكتاب مزدك في منزلك فما ظننت أن هذا يخرج من الاسلام * قال ثم تقدم الموبذ فقال إن هذا كان يأكل المخنوقة ويحملني على أكلها ويزعم أنها أرطب لحما من المذبوحة وكان يقتل شاة سوداء كل يوم أربعاء يضرب وسطها بالسيف يمشى بين نصفيها ويأكل لحمها وقال لى يوما انى قد دخلت لهؤلاء القوم في كل شئ أكرهه حتى اكلت لهم الزيت وركبت الجمل ولبست النعل غير انى إلى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست