responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 24
المعترك من قتالكم وقتل من انهزم وولى منكم ولكن قفوا من خندقنا وعسكرنا قريبا فان تقارب منا قاتلناه وإن بعد من خندقهم قربنا منه فوقف طاهر مكانه وظن عبد الرحمن أن الهيبة بطأت به عن لقائه والنهود إليه فبادر قتاله فاقتتلوا قتالا شديدا وصبر طاهر وأكثر القتل في أصحاب عبد الرحمن وجعل عبد الرحمن يقول لاصحابه يا معشر الابناء يا أبناء الملوك وألفاف السيوف انهم لعجم وليسوا بأصحاب مطاولة ولا صبر فاصبروا لهم فداكم أبى وأمى وجعل يمر على راية راية فيقول اصبروا انما صبرنا ساعة هذه أول الصبر والظفر وقاتل بيديه قتالا شديدا وحمل حملات منكرة ما منها حملة الا وهو يكثر في أصحاب طاهر القتل فلا يزول أحد ولا يتزحزح ثم إن رجلا من أصحاب طاهر حمل على صاحب علم عبد الرحمن فقتله وزحمهم أصحاب طاهر زحمة شديدة فولوهم أكتافهم فوضعوا فيهم السيوف فلم يزالوا يقتلونهم حتى انتهوا بهم إلى باب مدينة همذان فأقام طاهر على باب المدينة محاصرا لهم وله فكان عبد الرحمن يخرج في كل يوم فيقاتل على أبواب المدينة ويرمى أصحابه بالحجارة من فوق السور واشتد بهم الحصار وتأذى بهم أهل المدينة وتبرموا بالقتال والحرب وقطع طاهر عنهم المادة من كل وجه فلما رأى ذلك عبد الرحمن ورأى أصحابه قد هلكوا وجهدوا وتخوف أن يثب به أهل همذان أرسل إلى طاهر فسأله الامان له ولمن معه فآمنه طاهر ووفى له واعتزل عبد الرحمن فيمن كان استأمن معه من أصحابه وأصحاب يحيى بن على (وفى هذه السنة) سمى طاهر بن الحسين ذا اليمينين * ذكر الخبر عن ذلك * قد مضى الخبر عن السبب الذى من أجله سمى بذلك ويذكر الذى سماه بذلك ذكر أن طاهرا لما هزم جيش على بن عيسى بن ماهان وقتل على بن عيسى كتب إلى الفضل بن سهل أطال الله بقاءك وكبت أعداءك وجعل من يشنأك فداك كتبت اليك ورأس على بن عيسى في حجري وخاتمه في يدى والحمد لله رب العالمين فنهض الفضل فسلم على المأمون بأمير المؤمنين فأمد المأمون طاهر بن الحسين بالرجال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست