responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 208
أعجازها حقائب فيها الالطاف فقال لخادم له اذهب فانظر هل في هذه الالطاف رطب فانظر فان كان آزاذ فأت به فجاء يسعى بسلتين فيهما رطب آزاذ كأنما جنى من النخل تلك الساعة فأظهر شكرا لله تعالى وكثر تعجبا منه فقال ادن فكل فأكل هو وأبو إسحاق وأكلت معهما وشربنا جميعا من ذلك الماء فما قام منا أحد إلا وهو محموم فكانت منية المأمون من تلك العلة ولم يزل المعتصم عليلا حتى دخل العراق ولم أزل عليلا حتى كان قريبا ولما اشتدت بالمأمون علته بعث إلى ابنه العباس وهو يظن أن لن يأتيه فأتاه وهو شديد المرض متغير العقل وقذ نفذت الكتب بما نفذت له في أمر أبى إسحاق بن الرشيد فأقام العباس عند أبيه أياما وقد أوصى قبل ذلك إلى أخيه أبى إسحاق وقيل لم يوص إلا والعباس حاضر والقضاة والفقهاء والقواد والكتاب وكانت وصيته هذا ما أشهد عليه عبد الله بن هارون أمير المؤمنين بحضرة من حضره أشهدهم جميعا على نفسه أنه يشهد ومن حضره أن الله عزوجل وحده لا شريك له في ملكه ولا مدبر لامره غيره وأنه خالق وما سواه مخلوق ولا يخلو القرآن أن يكون شيئا له مثل ولا شئ مثله تبارك وتعالى وأن الموت حق والبعث حق والحساب حق وثواب المحسن الجنة وعقاب المسئ النار وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد بلغ عن ربه شرائع دينه وأدى نصيحته إلى أمته حتى قبضه الله إليه صلى الله عليه أفضل صلاة صلاها على أحد من ملائكته المقربين وأنبيائه والمرسلين وأنى مقر مذنب أرجو وأخاف إلا أنى إذا ذكرت عفو الله رجوت فإذا أنا مت فوجهوني وغمضونى وأسبغوا وضوئي وطهورى وأجيدوا كفني ثم أكثروا حمد الله على الاسلام ومعرفة حقه عليكم في محمد إذ جعلنا من أمته المرحومة ثم أضجعوني على سريري ثم عجلوا بى فإذا أنتم وضعتموني للصلاة فليتقدم بها من هو أقربكم بى نسبا وأكبركم سنا فليكبر خمسا يبدأ في الاولى في أولها بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على سيدى وسيد المرسلين جميعا ثم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ثم الدعاء للذين سبقونا بالايمان ثم ليكبر الرابعة فيحمد الله ويهلله ويكبره ويسلم في الخامسة ثم أقلونى فأبلغوا بى حفرتي ثم لينزل أقربكم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست