responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 135
أبا زنبيل بفم الصراة فهزموه وانحاز إلى أخيه هارون بالنيل فالتقوا عند بيوت النيل فاقتتلوا ساعة فوقعت الهزيمة على أصحاب هارون وأبى زنبيل فخرجوا هاربين حتى أتوا المدائن وذلك يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة ودخل حميد وأصحابه النيل فانتهبوها ثلاثة أيام فانتهبوا أموالهم وأمتعتهم وانتهبوا ما كان حولهم من القرى وقد كان بنو هاشم والقواد حين مات محمد بن أبى خالد تكلموا في ذلك وقالوا نصير بعضنا خليفة ونخلع المأمون فكانوا يتراضون في ذلك إذ بلغهم خبر هارون وأبى زنبيل وهزيمتهم فجدوا فيما كانوا فيه وأداروا منصور ابن المهدى على الخلافة فأبى ذلك عليهم فلم يزالوا به حتى صيروه أميرا خليفة للمأمون ببغداد والعراق وقالوا لا نرضى بالمجوسى ابن المجوسى الحسن بن سهل ونطرده حتى يرجع إلى خراسان (وقد قيل) إن عيسى بن محمد بن أبى خالد لما اجتمع إليه أهل بغداد وساعدوه على حرب الحسن بن سهل رأى الحسن أنه لا طاقة له بعيسى فبعث إليه وهب بن سعيد الكاتب وبذل له المصاهرة ومائة ألف دينار والامان له ولاهل بيته ولاهل بغداد وولاية أي النواحى أحب فطلب كتاب المأمون بذلك بخطه فرد الحسن بن سهل وهبا بإجابته فغرق وهب بين المبارك وجبل فكتب عيسى إلى أهل بغداد إنى مشغول بالحرب عن جباية الخراج فولوا رجلا من بنى هاشم فولوا منصور بن المهدى وعسكر منصور بن المهدى بكلواذى وأرادوه على الخلافة فأبى وقال أنا خليفة أمير المؤمنين حتى يقدم أو يولى من أحب فرضى بذلك بنو هاشم والقواد والجند وكان القيم بهذا الامر خزيمة بن خازم فوجهه القواد في كل ناحية وجاء حميد الطوسى من فوره في طلب بنى محمد حتى انتهى إلى المدائن فأقام بها يومه ثم انصرف إلى النيل فلما بلغ منصورا خبره خرج حتى عسكر بكلواذى وتقدم يحيى بن على بن عيسى بن ماهان إلى المدائن ثم إن منصورا وجه إسحاق بن العباس بن محمد الهاشمي من الجانب الآخر فعسكر بنهر صرصر ووجه غسان بن عباد بن أبى الفرج أبا إبراهيم بن غسان صاحب حرس خراسان ناحية الكوفة فتقدم حتى أتى قصر ابن هبيرة فأقام به فلما بلغ حميدا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست