responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 528
فلما فرغ من حفر القبر أنزل فيه قوما ما فقرؤا فيه القرآن حتى ختموا وهو في محفة على شفير القبر وذكر محمد بن زياد بن محمد بن حاتم بن عبيد الله بن أبى بكرة أن سهل بن مساعد حدثه قال كنت عند الرشيد في بيته الذى قبض فيه وهو يجود بنفسه فدعا بملحفة غليظة فاحتبى بها وجعل يقاسى ما يقاسى فنهضت فقال لى اقعد يا سهل فقعدت وطال جلوسي لا يكلمني ولا أكلمه والملحفة تنحل فيعيد الاحتباء بها فلما طال ذلك نهضت فقال لى إلى أين يا سهل قلت يا أمير المؤمنين ما يسع قلبى أن أرى أمير المؤمنين يعانى من العلة ما يعانى فلو اضطجعت يا أمير المؤمنين كان أروح لك قال فضحك ضحك صحيح ثم قال يا سهل انى أذكر في هذه الحال قول الشاعر وإنى من قوم كرام يزيدهم * شماسا وصبرا شدة الحدثان وذكر عن مسرور الكبير قال لما حضرت الرشيد الوفاة وأحس بالموت أمرنى أن أنشر الوشى فآتيه بأجود ثوب أقدر عليه وأغلاه قيمة فلم أجد ذلك في ثوب واحد ووجدت ثوبين أغلى شئ قيمة وجدته متقاربين في أثمانهما الا أن أحدهما أغلى من الآخر شيئا وأحدهما أحمر والآخر أخضر فجئته بهما فنظر اليهما وخبرته قيمتهما فقال اجعل أحسنهما كفني والآخر إلى موضعه وتوفى فيما ذكر في موضع يدعى المثقب في دار حميد بن أبى غانى نصف الليل ليلة السبت لثلاث خلون من جمادى الآخرة من هذه السنة وصلى عليه ابنه صالح وحضر وفاته الفضل بن الربيع واسماعيل بن صبيح وعن خدمه مسرور وحسين ورشيد وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وشهرين وثمانية وعشر يوما أولها ليلة الجمعة لاربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة 170 وآخرها ليلة السبت لثلاث ليال خلون من جمادى الآخرة سنة 193 وقال هشام بن محمد استخلف أبو جعفر الرشيد هارون بن محمد ليلة الجمعة لاربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول سنة 170 وهو يومئذ ابن اثنتين وعشرين سنة وتوفى ليلة الاحد غرة جمادى الاولى وهو ابن خمس وأربعين سنة سنة 193 فملك ثلاثا وعشرين سنة وشهرا وستة عشر يوما وقيل كان سنه يوم توفى سبعا وأربعين سنة وخمسة أشهر


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست