responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 454
بكار بن عبد الله تزوج امرأة من ولد عبد الرحمن بن عوف وكان له من قلبها موضع فاتخذ عليها جارية وأغارها فقالت لغلامين له زنجيين إنه قد أراد قتلكما هذا الفاسق ولا طفتهما فتعاوناني على قتله قالا نعم فدخلت عليه وهو نائم وهما جميعا معها فقعدا على وجهه حتى مات قال ثم إنها سقتهما نبيذا حتى تهوعا حول الفراش ثم أخرجتهما ووضعت عند رأسه قنينة فلما أصبح اجتمع أهله فقالت سكر فقاء فشرق فمات فأخذ الغلامان فضربا ضربا مبرحا فأقرا بقتله وأنها أمرتهما بذلك فأخرجت من الدار ولم تورث * وذكر أبو الخطاب أن جعفر بن يحيى ابن خالد حدثه ليلة وهو في سمره قال دعا الرشيد اليوم بيحيى بن عبد الله بن حسن وقد حضره أبو البخترى القاضى ومحمد بن الحسن الفقيه صاحب أبى يوسف وأحضر الامان الذى كان أعطاه يحيى فقال لمحمد بن الحسن ما تقول في هذا الامان أصحيح هو قال هو صحيح فحاجه في ذلك الرشيد فقال له محمد بن الحسن ما تصنع بالامان لو كان محاربا ثم ولى كان آمنا فاحتملها الرشيد على محمد بن الحسن ثم سأل أبا البخترى أن ينظر في الامان فقال أبو البخترى هذا منتقض من وجه كذا وكذا فقال الرشيد أنت قاضى القضاة وأنت أعلم بذلك فمزق الامان وتفل فيه أبو البخترى وكان بكار بن عبد الله بن مصعب حاضر المجلس فأقبل على يحيى ابن عبد الله بوجهه فقال شققت العصا وفارقت الجماعة وخالفت كلمتنا وأردت خليفتنا وفعلت بنا وفعلت فقال يحيى ومن أنتم رحمكم الله قال جعفر فوالله ما تمالك الرشيد أن ضحك ضحكا شديدا قال وقام يحيى ليمضى إلى الحبس فقال له الرشيد انصرف أما ترون به أثر علة هذا الآن إن مات قال الناس سموه قال يحيى كلا ما زلت عليلا منذ كنت في الحبس وقبل ذلك أيضا كنت عليلا قال أبو الخطاب فما مكث يحيى بعد هذا إلا شهرا حتى مات وذكر أبو يونس إسحاق بن إسمعيل قال سمعت عبد الله بن العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن على الذى يعرف بالخطيب قال كنت يوما على باب الرشيد أنا وأبى وحضر ذلك اليوم من الجند والقواد ما لم أر مثلهم على باب خليفة قبله ولا بعده قال فخرج الفضل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست