responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 342
بستان يعرف إلى اليوم ببستان أم القاسم والعالية أمها امرأة من بنى أمية زوجها المنصور من اسحاق بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس * وذكر عن اسحاق ابن سليمان أنه قال قال لى أبى زوجتك يا بنى أشرف الناس العالية بنت أمير المؤمنين قال فقلت يا أباه من أكفؤنا قال أعداؤنا من بنى أمية ذكر الخبر عن وصاياه * ذكر عن الهيثم بن عدى أن المنصور أوصى المهدى في هذه السنة لما شخص متوجها إلى مكة في شوال وقد نزل قصر عبدويه وأقام بهذا القصر أياما والمهدى معه يوصيه وكان انقض في مقامه بقصر عبدويه كوكب لثلاث بقين من شوال بعد إضاءة الفجر وبقى أثره بينا إلى طلوع الشمس فأوصاه بالمال والسلطان يفعل ذلك كل يوم من أيام مقامه بالغداة والعشي لا يفتر عن ذلك ولا يفترقان الا تحريكا فلما كان اليوم الذى أراد أن يرتحل فيه دعا المهدى فقال له إنى لم أدع شيئا الا قد تقدمت اليك فيه وسأ وصيك بخصال والله ما أظنك تفعل واحدة منها وكان له سفط فيه دفاتر علمه وعليه قفل لا يأمن على فتحه ومفتاحه أحدا يصر مفتاحه في كم قميصه قال وكان حماد التركي يقدم إليه ذلك السفط إذا دعا به فإذا غاب حماد أو خرج كان الذى يليه سلمة الخادم فقال للمهدى انظر هذا السفط فاحتفظ به فان فيه علم آبائك ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة فان أحزنك أمر فانظر في الدفتر الاكبر فان أصبت فيه ما تريد والا فالثاني والثالث حتى بلغ سبعة فان ثقل عليك فالكراسة الصغيرة فإنك واجد فيها ما تريد وما أظنك تفعل وانظر هذه المدينة فاياك أن تستبدل بها فانها بيتك وعزك قد جمعت لك فيها من الاموال ما إن كسر عليك الخراج عشر سنين كان عندك كفاية لارزاق الجند والنفقات وعطاء الذرية ومصلحة الثغور فاحتفظ بها فانك لا تزال عزيزا مادام بيت مالك عامرا وما أظنك تفعل وأوصيك بأهل بيتك أن تظهر كرامتهم وتقدمهم وتكثر الاحسان إليهم وتعظم أمرهم وتوطئ الناس أعقابهم وتوليهم المنابر فان عزك عزهم وذكرهم لك وما أظنك تفعل وانظر مواليك فأحسن إليهم وقربهم واستكثر


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست