responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 336
يفعل ذلك إلا عن رأيهم وأنهم يدأبون في طلب السلطان ويلتمسون بذلك القطيعة والعقوق وقد عجزوا عن عداوة بنى أمية لما نازعوهم السلطان وضعفوا عن طلب ثأرهم حتى وثب بنو أبيه غضبا لهم على بنى أمية فطلبوا بثأرهم فأدركوا بدمائهم وانتزعوا السلطان عن أيديهم وتمثل في الكتاب بشعر سبيع بن ربيعة بن معاوية اليربوعي فلولا دفاعي عنكم إذ عجزتم * وبالله أحمى عنكم وأدافع لضاعت أمور منكم لا أرى لها * كفاة ومالا يحفظ الله ضائع فسموا لنا من طحطح الناس عنكم * ومن ذا الذى تحنى عليه الاصابع وما زال منا قد علمتم عليكم * على الدهر إفضال يرى ومنافع وما زال منكم أهل غدر وجفوة * وبالله مغتر وللرحم قاطع وإن نحن غبنا عنكم وشهدتم * وقائع منكم ثم فيها مقانع وإتا لنزعاكم وترعون شأنكم * كذلك الامور خافضات روافع وهل تعلون أقدام قوم صدورهم * وهل تعلون فوق السنام الاكارع ودب رجال للرئاسة منكم * كما درجت تحت الغدير الضفادع وذكر عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق قال كان أرزاق الكتاب والعمال أيام أبى جعفر ثلثمائة درهم فلما كانت كذلك لم تزل على حالها إلى أيام المأمون فكان أول من سن زيادة الارزاق الفضل بن سهل فأما في أيام بنى أمية وبنى العباس فلم تزل الارزاق من الثلثمائة إلى ما دونها كان الحجاج يجرى على يزيد بن أبى مسلم ثلثمائة درهم في الشهر وذكر إبراهيم بن موسى بن عيسى بن موسى أن ولاة البريد في الآفاق كلها كانوا يكتبون إلى المنصور أيام خلافته في كل يوم بسعر القمح والحبوب والادم وبسعر كل مأكول وبكل ما يقضى به القاضى في نواحيهم وبما يعمل به الوالى وبما يرد بيت المال من المال وكل حدث وكانوا إذا صلوا المغرب يكتبون إليه بما كان في كل ليلة إذا صلوا الغداة فإذا وردت كتبهم نظر فيها فإذا رأى الاسعار على حالها أمسك وإن تغير شئ منها عن حاله كتب إلى الوالى والعامل هناك وسأل عن العلة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست