responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 298
العتكى وضم إليه سعيد بن دعلج وأمره ببناء سور لها يطيف بها وخندق عليها من دون السور من أموال أهلها ففعل ذلك * وذكر أن المنصور لما أراد الامر ببناء سور الكوفة وبحفر خندق لها أمر بقسمة خمسة دراهم خمسة دراهم على أهل الكوفة وأراد بذلك علم عددهم فلما عرف عددهم أمر بجبايتهم أربعين درهما أربعين درهما من كل إنسان فجبوا ثم أمر بإنفاق ذلك على سور الكوفة وحفر الخنادق لها فقال شاعرهم يالقومى ما لقينا * من أمير المؤمنينا * قسم الخمسة فينا * وجبانا الاربعينا (وفيها) طلب صاحب الروم الصلح إلى المنصور على أن يؤدى إليه الجزية وغزا الصائفة في هذه السنة يزيد بن أسيد السلمى (وفيها) عزل المنصور أخاه العباس بن محمد عن الجزيرة وغرمه مالا وغضب عليه وحبسه * فذكر عن بعض بنى هاشم أنه قال كان المنصور ولى العباس بن محمد الجزيرة بعد يزيد بن أسيد ثم غضب عليه فلم يزل ساخطا عليه حتى غضب على بعض عمومته من ولد على بن عبد الله بن عباس أما إسماعيل بن على أو غيره فاعتوره أهله وعمومته ونساؤهم يكلمونه فيه وضيقوا عليه فرضى عنه فقال عيسى بن موسى يا أمير المؤمنين إن آل على بن عبد الله وإن كانت نعمك عليهم سابغة فانهم يرجعون إلى الحسد لنا فمن ذلك أنك غضبت على إسماعيل بن على منذ أيام فضيقوا عليك وأنت غضبان على العباس بن محمد منذ كذا وكذا فما رأيت أحدا منهم كلمك فيه قال فدعا العباس فرضى عنه قال وقد كان يزيد بن أسيد عند عزل العباس إياه عن الجزيرة شكا إلى أبى جعفر العباس وقال يا أمير المؤمنين إن أخاك أساء عزلي وشتم عرضى فقال له المنصور اجمع بين إحساني اليك وإساءة أخى يعتدلا فقال يزيد بن أسيد يا أمير المؤمنين إذا كان إحسانكم جزاء بإساءتكم كانت طاعتنا تفضلا منا عليكم (وفيها) استعمل المنصور على حرب الجزيرة وخراجها موسى بن كعب (وفى هذه السنة) عزل المنصور عن الكوفة محمد بن سليمان بن على في قول بعضهم واستعمل مكانه عمرو بن زهير أخا المسيب بن زهير وأما عمر بن شبة فانه زعم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست