responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 266
المحول قطعة فوجد فيها لبنة مكتوبا عليها بمغرة وزنها مائة وسبعة عشرة رطلا قال فوزناها فوجدناها على ما كان مكتوبا عليها من الوزن وكانت مقاصير جماعة من قواد أبى جعفر وكتابه تشرع أبوابها إلى رحبة المسجد وذكر عن يحيى بن الحسن ابن عبد الخالق خال الفضل بن الربيع أن عيسى بن على شكا إلى أبى جعفر فقال يا أمير المؤمنين ان المشى يشق على من باب الرحبة إلى القصر وقد ضعفت قال فتحمل في محفة قال إنى أستحيى من الناس قال وهل بقى أحد يستحيا منه قال يا أمير المؤمنين فأنزلني منزلة راوية من الراويا قال وهل يدخل المدينة راوية أو راكب قال فأمر الناس بتحويل أبوابهم إلى فصلان الطاقات فكان لا يدخل الرحبة أحد إلا ماشيا قال ولما أمر المنصور بسد الابواب مما يلى الرحبة وفتحها إلى الفصلان صيرت الاسواق في طاقات المدينة الاربع في كل واحد سوق فلم تزل على ذلك مدة حتى قدم عليه بطريق من بطارقة الروم وافدا فأمر الربيع ان يطوف به في المدينة وما حولها ليرى العمران والبناء فطاف به الربيع فلما انصرف قال كيف رأيت مدينتي وقد كان أصعد إلى سور المدينة وقباب الابواب قال رأيت بناء حسناء إلا انى قد رأيت أعداءك معك في مدينتك قال ومن هم قال السوقة قال فأضب عليها أبو جعفر فلما انصرف البطريق أمر بإخراج السوق من المدينة وتقدم إلى ابراهيم بن حبيش الكوفى وضم إليه جواس بن المسيب اليماني مولاه وأمرهما أن يبنيا الاسواق ناحية الكرخ ويجعلاها صفوفا وبيوتا لكل صنف وأن يدفعاها إلى الناس فلما فعلا ذلك حول السوق من المدينة إليها ووضع عليهم الغلة على قدر الذرع فلما كثر الناس بنوا في مواضع من الاسواق لم يكن رغب في البناء فيها ابراهيم بن حبيش وجواس لانها لم تكن على تقدير الصفوف من أموالهم فألزموا من الغلة أقل مما ألزم الذين نزلوا في بناء السلطان وذكر بعضهم أن السبب في نقل أبى جعفر التجار من المدينة إلى الكرخ وما قرب منها مما هو خارج المدينة انه قيل لابي جعفر إن الغرباء وغيرهم يبيتون فيها ولا يؤمن أن يكون فيهم جواسيس ومن يتعرف الاخبار أو أن يفتح أبواب


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست