responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 200
فكان أحسنهم قولا الذى قال والله لقد مللنا البلاء وضقنا به ذرعا حتى ما فينا لهذا الامر موضع ولا لنا به حاجة ومنهم طائفة تحلف لئن أصبحنا من ليلتنا أو مسينا من غد ليرفعن أمرنا وليدلن علينا فكتبت إليك وقد غيبت وجهى وخفت على نفسي قال الحارث ويقال إن موسى ورزاما وعبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور توجهوا إلى الشأم في جماعة فلما ساروا بتيماء تخلف رزام ليشترى لهم زادا فركب إلى العراق ورجع موسى وأصحابه إلى المدينة قال وحدثني عيسى قال حدثنى موسى بن عبد الله ببغداد ورزام معا قال بعثنى محمد ورزاما في رجال معنا إلى الشأم لندعوا له فإنا لبدومة الجندل إذا أصابنا حر شديد فنزلنا عن رواحلنا تغتسل في غدير فاستل رزام سيفه ثم وقف على رأسي وقال يا موسى أرأيت لو ضربت عنقك ثم مضيت برأسك إلى أبى جعفر أيكون أحد عنده في منزلتي قال قلت لا تدع هزلك يا أبا قيس شم سيفك غفر الله لك قال فشام سيفه فركبنا قال عيسى فرجع موسى قبل أن يصل إلى الشأم فأتى البصرة هو وعثمان بن محمد فدل عليهما فأخذا قال وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال حدثنى أخى عبد الله بن نافع الاكبر قال لما ظهر محمد لم يأته أبى نافع بن ثابت فأرسل إليه فأتاه وهو في دار مروان فقال يا أبا عبد الله لم أرك جئتنا قال ليس في ما تريد فألح عليه محمد حتى قال ألبس السلاح يتأس بك غيرك فقال أيها الرجل إنى والله ما أراك في شئ خرجت في بلد ليس فيه مال ولا رجال ولا كراع ولا سلاح وما أنا بمهلك نفسي معك ولا معين على دمى قال انصرف فلا شئ فيك بعد هذا قال فمكث يختلف إلى المسجد إلى أن قتل محمد فلم يصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قتل إلا نافع وحده ووجه محمد بن عبد الله لما ظهر فيما ذكر عمر عن أزهر بن سعيد بن نافع الحسن بن معاوية إلى مكة عاملا عليها ومعه العباس بن القاسم رجل من آل أبى لهب فلم يشعر بهم السرى ابن عبد الله حتى دنوا من مكة فخرج إليهم فقال له مولاه ما رأيك قد دنونا منهم قال انهزموا على بركة الله وموعدكم بئر ميمون فانهزموا ودخلها الحسن بن معاوية


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست