responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 126
حبيب بن سويد الاسدي وعلى الخيل عبد الصمد بن على وعلى ميمنة أبى مسلم الحسن بن قحطبة وعلى الميسرة أبو نصر خازم بن خزيمة فقاتلوه أشهرا قال على قال هشام بن عمرو التغلبي كنت في عسكر أبى مسلم فتحدث الناس يوما فقيل أي الناس أشد فقال قولوا حتى أسمع فقال رجل أهل خراسان وقال آخر أهل الشأم فقال أبو مسلم كل قوم في دولتهم أشد الناس قال ثم التقينا فحمل علينا أصحاب عبد الله بن على فصدمونا صدمة أزالونا بها عن مواضعنا ثم انصرفوا وشد علينا عبد الصمد في خيل مجردة فقتل منا ثمانية عشرة رجلا ثم رجع في أصحابه ثم تجمعوا فرموا بأنفسهم فأزالوا صفنا وجلنا جولة فقلت لابي مسلم لو حركت دابتي حتى أشرف هذا التل فأصبح بالناس فقد انهزموا فقال افعل قال قلت وأنت أيضا فتحرك دابتك فقال إن أهل الحجى لا يعطفون دوابهم على هذه الحال ناد يا أهل خراسان ارجعوا فإن العاقبة لمن اتقى قال ففعلت فتراجع الناس وارتجز أبو مسلم يومئذ فقال: من كان ينوى أهله فلا رجع * فر من الموت وفى الموت وقع * قال وكان قد عمل لابي مسلم عريش فكان يجلس عليه إذا التقى الناس فينظر إلى القتال فان رأى خللا في الميمنة أو في الميسرة أرسل إلى صاحبها ان في ناحيتك انتشارا فاتق ألا تؤتى من قبلك فافعل كذا قدم خيلك كذا أو تأخر كذا إلى موضع كذا فانما رسله تختلف إليهم برأيه حتى ينصرف بعضهم عن بعض قال فلما كان يوم الثلاثاء أو الاربعاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة 136 أو 137 التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فلما رأى ذلك أبو مسلم مكر بهم فأرسل إلى الحسن بن قحطبة وكان على ميمنته أن أعر الميمنة وضم أكثرها إلى الميسرة وليكن في الميمنة حماة أصحابك وأشداؤهم فلما رأى ذلك أهل الشأم أعروا ميسرتهم وانضموا إلى ميمنتهم بإزاء ميسرة أبى مسلم ثم أرسل أبو مسلم إلى الحسن أن مر أهل القلب فليحملوا مع من بقى في الميمنة على ميسرة أهل الشأم فحملوا عليهم فحطموهم وجال أهل القلب والميمنة قال وركبهم أهل خراسان فكانت الهزيمة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست