responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 554
إلى عبد العزيز بن الحجاج بأن يعطيه خمسين ألف دينار ويجعل له ولاية حمص ما بقى ويؤمنه على كل حدث على أن ينصرف ويكف فأبى ولم يجبه فقال له الوليد ارجع إليه فعاوده أيضا فأتاه الوليد فلم يجبه إلى شئ فانصرف الوليد حتى إذا كان غير بعيد عطف دابته فدنا من عبد العزيز فقال له أتجعل لى خمسة آلاف دينار وللابرش مثلها وأن أكون كأخص رجل من قومي منزلة وآتيك فأدخل معك فيما دخلت فيه فقال له عبد العزيز على أن تحمل الساعة على أصحاب الوليد ففعل وكان على ميمنة الوليد معاوية بن أبى سفيان بن يزيد بن خالد فقال لعبد العزيز أتجعل لى عشرين ألف دينار وولاية الاردن والشركة في الامر على أن أصير معكم قال على أن تحمل على أصحاب الوليد من ساعتك ففعل فانهزم أصحاب الوليد وقال الوليد فدخل البخراء واقبل عبد العزيز فوقف على الباب وعليه سلسلة فجعل الرجل بعد الرجل يدخل من تحت السلسلة واتى عبد العزيز عبد السلام بن بكير بن شماخ اللخمى فقال له إنه يقول أخرج على حكمك قال فليخرج فلما ولى قيل له ما تصنع بخروجه دعه يكفيكه الناس فدعا عبد السلام فقال لا حاجة لى فيما عرض على فنظرت إلى شاب طويل على فرس فدنا من حائط القصر فعلاه ثم صار إلى داخل القصر قال فدخلت القصر فإذا الوليد قائم في قميص قصب وسراويل وشى ومعه سيف في غمد والناس يشتمونه فأقبل إليه بشر بن شيبان مولى كنانة بن عمير وهو الذى دخل من الحائط فمضى الوليد يريد الباب أظنه أراد أن يأتي عبد العزيز وعبد السلام عن يمينه ورسول عمرو بن قيس عن يساره فضربه على رأسه وتعاوره الناس بأسيافهم فقتل فطرح عبد السلام نفسه عليه يحتز رأسه وكان يزيد بن الوليد قد جعل في رأس الوليد مائة ألف وأقبل أبو الاسد مولى خالد بن عبد الله القسرى فسلخ من جلد الوليد قدر الكف فأتى بها يزيد بن خالد بن عبد الله وكان محبوسا في عسكر الوليد فانتهب الناس عسكر الوليد وخزائنه وأتانى يزيد العليمى أبو البطريق بن يزيد وكانت ابنته عند الحكم ابن الوليد فقال امنع لى متاع ابنتى فما وصل أحد إلى شئ زعم أنه له قال أحمد قال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست