responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 526
من ساعته وخرج عياض من السجن فختم أبواب الخزائن وأمر بهشام فأنزل عن فرشه فما وجدوا له قمقما يسخن له فيه الماء حتى استعاروه ولا وجدوا كفنا من الخزائن فكفنه غالب مولى هشام فكتب الوليد إلى العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان أن يأتي الرصافة فيحصى ما فيها من أموال هشام وولده ويأخذ عماله وحشمه إلا مسلمه بن هشام فانه كتب إليه أنه لا يعرض له ولا يدخل منزله فانه كان يكثر أن يكلم أباه في الرفق به ويكفه عنه فقدم العباس الرصافة فأحكم ما كتب به إليه الوليد وكتب إلى الوليد بأخذ بنى هشام وحشمه وإحصاء أموال هشام فقال الوليد ليت هشاما كان حيا يرى * محلبه الاوفر قد أترعا (ويروى) ليت هشاما عاش حتى يرى * مكياله الاوفر قد طبعا كلناه بالصاع الذى كاله * وما ظلمناه به إصبعا وما أتينا ذاك عن بدعة * أحله الفرقان لى أجمعا فاستعمل الوليد العمال وجاءته بيعته من الآفاق وكتب إليه العمال وجاءته الوفود وكتب إليه مروان بن محمد بارك الله لامير المؤمنين فيما أصاره إليه من ولاية عباده ووراثة بلاده وكان من تغشى غمرة سكرة الولاية ما حمل هشاما على ما حاول من تصغير ما عظم الله من حق أمير المؤمنين ورام من الامر المستصعب عليه الذى أجابه إليه المدخولون في آرائهم وأديانهم فوجدوا ما طمع فيه مستصعبا وزاحمته الاقدار بأشد مناكبها وكان أمير المؤمنين بمكان من الله حاطه فيه حتى ازره بأكرم مناطق الخلافة فقام بما أراه الله له أهلا ونهض مستقلا بما حمل منها مثبتة ولايته في سابق الزبر بالاجل المسمى خصه الله بها على خلقه وهو يرى حالاتهم فقلده طوقها ورمى إليه بأزمة الخلافة وعصم الامور فالحمد لله الذى اختار أمير المؤمنين لخلافته ووثائق عرى دينه وذب له عما كاده فيه الظالمون فرفعه ووضعهم فمن أقام على تلك الخسيسة من الامور أوبق نفسه وأسخط ربه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست