responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 48
أبيه فقاتل حتى ارتثته الخوارج وقاتل عبد الرحمن بن مخنف ومن معه على تل مشرف حتى ذهب نحو من ثلثى الليل ثم قتل في تلك العصابة فلما أصبحوا جاء المهلب حتى أتاه فدفنه وصلى عليه وكتب بمصابه إلى الحجاج فكتب بذلك الحجاج إلى عبد الملك بن مروان فنعى عبد الرحمن بمنى وذم أهل الكوفة وبعث الحجاج على عسكر عبد الرحمن بن مخنف عتاب بن ورقاء وأمره إذا ضمتهما الحرب أن يسمع للمهلب ويطيع فساءه ذلك فلم يجد بدا من طاعة الحجاج ولم يقدر على مراجعته فجاء حتى أقام في ذلك العسكر وقاتل الخوارج وأمره إلى المهلب وهو في ذلك يقضى أموره ولا يكاد يستشير المهلب في شئ فلما رأى ذلك المهلب اصطنع رجالا من أهل الكوفة فيهم بسطام من مصقلة بن هبيرة فأغراهم بعتاب (قال أبو مخنف) عن يوسف بن يزيد أن عتابا أتى المهلب يسأله أن يرزق أصحابه فأجلسه المهلب معه على مجلسه قال فسأله أن يرزق أصحابه سؤالا فيه غلظة وتجهم قال فقال له المهلب وإنك لههنا يا ابن اللخناء فبنو تميم يزعمون أنه رد عليه وأما يوسف بن يزيد وغيره فيزعمون أنه قال والله إنها لمعمة محولة ولوددت أن الله فرق بينى وبينك قال فجرى بينهما الكلام حتى ذهب المهلب ليرفع القضيب عليه فوثب عليه ابنه المغيرة فقبض على القضيب وقال أصلح الله الامير شيخ من أشياخ العرب وشريف من أشرافهم إن سمعت منه بعض ما تكرهه فاحتمله له فإنه لذلك منك أهل ففعل وقام عتاب فرجع من عنده واستقبله بسطام بن مصقلة يشتمه ويقع فيه * فلما رأى ذلك كتب إلى الحجاج يشكو إليه المهلب ويخبره أنه قد أغرى به سفهاء أهل المصر ويسأله أن يضمه إليه فوافق ذلك من الحجاج حاجة إليه فيما لقى أشراف الكوفة من شبيب فبعث إليه أن اقدم واترك أمر ذلك الجيش إلى المهلب فبعث المهلب عليه حبيب بن المهلب وقال حميد بن مسلم يرثى عبد الرحمن بن مخنف إن يقتلوك أبا حكيم غدوة * فلقد تشد وتقتل الا بطالا أو يثكلونا سيدا لمسود * سمح الخليقة ماجدا مفضالا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست