responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 468
فروخ أبا المثنى كان قد تقبل من ضياع هشام بن عبد الملك بموضع يقال له رستاق الرمان أو نهر الرمان وكان يدعى بذلك فروخ الرماني فثقل مكانه على خالد فقال خالد لحسان النبطي ويحك اخرج إلى أمير المؤمنين فزد على فروخ فخرج فزاد عليه ألف ألف درهم فبعث هشام رجلين من صلحاء أهل الشأم فحازى الضياع فصار حسان أثقل على خالد من فروخ فجعل يضر به فيقول له حسان لا تفسدني وأنا صنيعتك فأبى إلا الاضرار به فلما قدم عليه بثق البثوق على الضياع ثم خرج إلى هشام فقال إن خالدا بثق البثوق على ضياعك فوجه هشام رجلا فنظر إليها ثم رجعل إلى هشام فأخبره فقال حسان لخادم من خدم هشام إن تكلمت بكلمة أقولها لك حيث يسمع هشام فلك عندي ألف دينار قال فعجل لى الالف وأقول ما شئت قال فعجلها له وقال له بك صبيا من صبيان هشام فإذا بكى فقل له اسكت والله لكأنك ابن خالد القسرى الذى غلته ثلاثة عشر ألف ألف فسمعها هشام فأغضي عليها ثم دخل عليه حسان بعد ذلك فقال له هشام ادن منى فدنا منه فقال كم غلة خالد قال ثلاثة عشر ألف ألف قال فكيف لم تخبرني بهذا قال وهل سألتنى فوقرت في نفس هشام فأزمع على عزله وقيل كان خالد يقول لابنه يزيد ما أنت بدون مسلمة بن هشام فإنك لتفخر على الناس بثلاث لا يفخر بمثلها أحد سكرت دجلة ولم يتكلف ذلك أحد ولى سقاية بمكة ولى ولاية العراق وقيل إنما أغضب هشاما على خالد أن رجلا من قريش دخل على خالد فاستخف به وعضه بلسانه فكتب إلى هشام يشكوه فكتب هشام إلى خالد أما بعد فإن أمير المؤمنين وإن كان أطلق لك يدك ورأيك فيمن استرعاك أمره واستحفظك عليه للذى رجا من كفايتك ووثق به من حسن تدبيرك لم يفترشك عرة أهل بيته لتطأه بقدمك ولا تحد إليه بصرك فكيف بك وقد بسطت على غرتهم بالعراق لسانك بالتوبيخ تريد بذلك تصغير خطره واحتقار قدره زعمت بالنصفة منه حتى اخرجك ذلك إلى الاغلاظ في اللفظ عليه في مجلس العامة غير متحلحل له حين رأيته مقبلا من صدر مهادك الذى مهد له الله وفى قومك من يعلوك بحسبه ويغمرك بأوليته


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست