responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 462
الختل بشئ فاردده على حتى أخرج منها كما دخلتها قال وما ذاك قال دخلتها شابا فكسبت المال بالسيف ورزق الله أهلا وولدا فاردد على شبابى حتى أخرج منها هل ترى أن أخرج من أهلى وولدى فما بقائي بعد أهلى وولدى فغضب أسد قال وكان بدر طرخان يثق بالامان فقال له أسد اختم في عنقك فإنى أخاف عليك معرة الجند قال لست أريد ذلك وأنا أكتفى من قبلك برجل يبلغ بى مصعبا فأبى أسد إلا أن يختم في عنقه فختم في رقبته ودفعه إلى أبى الاسد مولاه فسار به أبو الاسد فانتهى إلى عسكر المصعب عند المساء وكان سلمة بن أبى عبد الله في الموالى مع مصعب فوافى أبو الاسد سلمة بن أبى عبد الله في الموالى مع مصعب فوافى أبو الاسد سلمة وهو يضع الدراجة في موضعها فقال سلمة لابي الاسد ما صنع الامير في أمر بدر طرخان فقص الذى عرض عليه بدر طرخان واباء أسد ذلك وسرحه معه إلى المصعب ليدخله الحصن فقال سلمة إن الامير لم يصب فيما صنع وسينظر في ذلك ويندم إنما كان ينبغى له أن يقبض ما عرض عليه أو يحبسه فلا يدخله حصنه فانا إنما دخلناه بقناطر اتخذناها ومضايق أصلحناها وكان يمنعه أن يغير علينا رجاء الصلح فأما إن يئس من الصلح فإنه لا يدع الجهد فدعه الليلة في قبتى ولا تنطلق به إلى مصعب فانه ساعة ينظر إليه يدخله حصنه قال فأقام أبو الاسد وبدر طرخان معه في قبة سلمة وأقبل أسد بالناس في طريق ضيق فتقطع الجند ومضى أسد حتى انتهى إلى نهر وقد عطش ولم يكن أحد من خدمه فاستسقى وكان السغدى بن عبد الرحمن أبو طعمة الجرمى معه شاكري له ومع الشاكرى قرن تبتى فأخذ السغدى القرن فجعل فيه سويقا وصب عليه ماء من النهر وحركه وسقى أسدا وقوما من رؤساء الجند فنزل أسد في ظل شجرة ودعا برجل من الحرس فوضع رأسه في فخذه وجاء المجشر بن مزاحم السلمى يقود فرسه حتى قعد تجاهه حيث ينظر أسدا فقال أسد كيف أنت يا أبا العدبس قال كنت أمس أحسن حالا منى اليوم قال وكيف ذاك قال كان بدر طرخان في أيدينا وعرض ما عرض فلا الامير قبل منه ما عرض عليه ولا هو شد يده عليه لكنه خلى سبيله وأمر بادخاله حصنه لما عنده زعم من الوفاء فندم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست