responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 446
أمس فظفر بنا وأصاب من الجند والسلاح فما منعه منا اليوم إلا أنه قد وقع في يديه أسراء فأخبروه بموضع الاثقال أمامنا فترك لقاءنا طمعا فيها فارتحل فبعث أمامه الطلائع فرجع بعضهم فأخبره أنه عاين طوقات الترك وأعلاما من أعلام الاشكند في بشر قليل فسار والدواب مثقلة فقيل له انزل أيها الامير واقبل العافية قال وأين العافية فأقبلها إنما هي بلية وذهاب الانفس والاموال فلما أمسى أسد صار إلى منزل فاستشار الناس أينزلون أم يسيرون فقال الناس اقبل العافية وما عسى أن يكون ذهاب المال بعافيتنا وعافية أهل خراسان ونصر بن سيارة مطرق فقال أسد مالك يا بن سيار مطرق لا تكلم قال أصلح الله الامير خلتان كلتاهما لك إن تسر تغث من مع الاثقال وتخلصهم وإن أنت انتهيت إليهم وقد هلكوا فقد قطعت فحمة لا بد من قطوعها فقبل رأيه وسار يومه كله قال ودعا أسد سعيدا الصغير وكان فارسا مولى باهلة وكان عالما بأرض الختل فكتب كتابا إلى إبراهيم يأمره بالاستعداد فان خاقان قد توجه إلى ما قبلك وقال سربا لكتاب إلى إبراهيم حيث كان قبل الليل فان لم تفعل فأسد برى من الاسلام إن لم يقتلك وإن أنت لحقت بالحادث فعلى أسد مثل الذى حلف إن لم يبع امرأتك الدلال في سوق بلخ وجميع أهل بيتك قال سعيد فادفع إلى فرسك الكميت الذنوب قال لعمري لئن جدت بدمك وبخلت عليك بالفرس إنى للئيم فدفعه إليه فسار على دابة من جنائبه وغلامه على فرس له ومعه فرس أسد يجنبه فلما حاذى الترك وقد قصدوا الاثقال طلبته طلائعهم فتحول على فرس أسد فلم يلحقوه فأتى إبراهيم بالكتاب وتبعه بعض الطلائع يقال عشرون رجلا حتى رأوا عسكر إبراهيم فرجعوا إلى خاقان فأخبروه فغدا خاقان على الاثقال وقد خندق إبراهيم خندقا فأتاهم وهم قيام عليه فأمر أهل السغد بقتالهم فلما دنوا من مسلحة المسلمين ثاروا في وجوههم فهزموهم وقتلوا منهم رجلا فقال خاقان اركبوا وصعد خاقان تلا فجعل ينظر العورة ووجه القتال قال وهكذا قال يفعل ينفرد في رجلين أو ثلاثة فإذا رأى عورة أمر جنوده فحملت من ناحية العورة فلما صعد التل رأى خلف العسكر


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست