responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 41
حتى إذا اجتمع إليه الناس قام فكشف عن وجهه وقال أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني أما والله إنى لاحمل الشر محمله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله وإنى لارى رؤسا قد أينعت وحان قطافها وإنى لانظر إلى الدماء بين العمائم واللحى قد شمرت عن ساقها تشميرا هذا أوان الشد فاشتدى ريم * قد لفها الليل بسواق حطم ليس براعى إبل ولا غنم * ولا بجزار على ظهر وضم قد لفها الليل بعصلبى * أورع خراج من الدوى مهاجر ليس بأعرابى ليس أوان يكره الخلاط * جاءت به والقلص الاعلاط تهوى هوى سابق الغطاط وإنى والله يا أهل العراق ما أغمز كتغماز التين ولا يقعقع لى بالشنان ولقد فررت عن ذكاء وجريت إلى الغاية القصوى إن أمير المؤمنين عبد الملك نثر كنانته ثم عجم عيدانها فوجدني أمرها عودا وأصلبها مكسرا فوجهني إليكم فإنكم طالما أوضعتم في الفتن وسننتم سنن الغى أما والله لالحونكم لحو العود ولا عصبنكم عصب السلمة ولاضربنكم ضرب غرائب الابل إنى والله لا أعد إلا وفيت ولا أخلق إلا فريت فإياى وهذه الجماعات وقيلا وقالا وما يقول فيم أنتم وذاك والله لتستقيمن على سبل الحق أو لادعن لكل رجل منكم شغلا في جسده من وجدت بعد ثالثة من بعث المهلب سفكت دمه وأنهبت ماله ثم دخل منزله ولم يزد على ذلك قال ويقال إنه لما طال سكوته تناول محمد بن عمير حصى فأراد أن يحصبه بها وقال قاتله الله ما أعياه وأدمه والله إنى لا حسب خبره كروائه فلما تكلم الحجاج جعل الحصى ينتثر من يده ولا يعقل به وأن الحجاج قال في خطبته شاهت الوجوه إن الله ضرب مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون وأنتم أولئك وأشباه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست