responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 390
فأمر أسد الناس فارتحلوا ووجه راياته وسار في ليلة مظلمة إلى سرخ دره فكبر فقطع الناس فقال أسد ما للناس قالوا هذه علامتهم إذا قفلوا فقال لعروة المنادى ناد إن الامير يريد غورين ومضى وأقبل خاقان حين انصرفوا إلى غورين النهر فلم يلتق هو ولاهم ورجع إلى بلخ فقال الشاعر في ذلك يمدح أسد بن عبد الله نديت لى من كل خمس ألفين * من كل لحاف عريض الدفين قال ومضى المسلمون إلى الغوريان فقاتلوهم يوما وصبروا لهم وبرز رجل من المشركين فوقف أمام أصحابه وركز رمحه وقد أعلم بعصابة خضراء وسلم بن أحوز واقف مع نصر بن سيار فقال سلم لنصر قد عرفت رأى أسد وأنا حامل على هذا العلج فلعلي أن أقتله فيرضى فقال شأنك فحمل عليه فما اختلج رمحه حتى غشيه سلم فطعنه فإذا هو بين يدى فرسه ففحص برجله فرجع سلم فوقف فقال لنصر أنا حامل حملة أخرى فحمل حتى إذا دنا منهم اعترضه رجل من العدو فاختلفا ضربتين فقتله سلم فرجع سلم جريحا فقال نصر لسلم قف لى حتى أحمل عليهم فحمل حتى خالط العدو فصرع رجلين ورجع جريحا فوقف فقال أترى ما صنعنا يرضيه لا أرضاه الله فقال لا والله فيما أظن وأتاهما رسول أسد فقال يقول لكما الامير قد رأيت موقفكما منذ اليوم وقلة غنائكما عن المسلمين لعنكما الله فقالا آمين إن عدنا لمثل هذا وتحاجزوا يومئذ ثم عادوا من الغد فلم يلبث المشركون أن انهزموا وحوى المسلمون عسكرهم وظهروا على البلاد فأسروا وسبوا وغنموا وقال بعضهم رجع أسد في سنة 108 مفلولا من الختل فقال أهل خراسان أزختلان آمذى بروتباه آمذى بيدل فراز آمذى قال وكان أصاب الجند في غزاة الختل جوع شديد فبعث أسد بكبشين مع غلام له وقال لا تبعهما بأقل من خمسمائة فلما مضى الغلام قال أسد لا يشتريهما إلا ابن الشخير وكان في المسلحة فدخل ابن الشخير حين أمسى فوجد الشاتين في السوق فاشتراهما بخسمائة فذبح إحداهما وبعث بالاخرى إلى بعض إخوانه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست