responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 37
في كل ما أحببت وكرهت قال امض راشدا قال فودعته وخرجت من عنده وخرج المهلب بأهل البصرة حتى نزل رام هرمز فلقى بها الخوارج فخندق عليه وأقبل عبد الرحمن بن مخنف بأهل الكوفة على ربع أهل المدينة معه بشر بن جرير وعلى ربع تميم وهمدان محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن قيس وعلى ربع كندة وربيعة اسحاق بن محمد بن الاشعث وعلى ربع مذحج وأسد زحر بن قيس فأقبل عبد الرحمن حتى نزل من المهلب على ميل أو ميل ونصف حيث تراءى العسكران برام هرمز فلم يلبث الناس الا عشرا حتى أتاهم نعى بشر بن مروان وتوفى بالبصرة فارفض ناس كثير من أهل البصرة وأهل الكوفة واستخلف بشر خالد بن عبد الله بن أسيد وكان خليفته على الكوفة عمرو بن حريث وكان الذين انصرفوا من أهل الكوفة زحر بن قيس وإسحاق بن محمد بن الاشعث ومحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن قيس فبعث عبد الرحمن بن مخنف ابنه جعفرا في آثارهم فرد إسحاق ومحمدا وفاته زحر ابن قيس فحبسهما يومين ثم أخذ عليهما أن لا يفارقاه فلم يلبثا إلا يوما حتى انصرفا فأخذا غير الطريق وطلبا فلم يلحقا وأقبلا حتى لحقا زحر بن قيس بالاهواز فاجتمع بها ناس كثير ممن يريد البصرة فبلغ ذلك خالد بن عبد الله فكتب إلى الناس كتابا وبعث رسولا يضرب وجوه الناس ويردهم فقدم بكتابه مولى له فقرأ الكتاب على الناس وقد جمعوا له بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن عبد الله إلى من بلغه كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو أما بعد فإن الله كتب على عباده الجهاد وفرض طاعة ولاة الا مر فمن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ومن ترك الجهاد في الله كان الله عنه أغنى ومن عصى ولاة الامر والقوام بالحق أسخط الله عليه وكان قد استحق العقوبة في بشره وعرض نفسه لاستفاءة ماله وإلقاء عطائه والتسيير إلى أبعد الارض وشر البلدان أيها المسلمون اعلموا على من اجترأتم ومن عصيتم إنه عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين الذى ليست فيه غميزة ولا لاهل المعصية عنده رخصة سوطه على من عصى وعلى من خالف سيفه فلا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فإنى لم الكم نصيحة عباد الله أرجعوا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست