responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 36
من الكوفة إلى البصرة واليا عليها (وفى هذه السنة) ولى المهلب حرب الازارقة من قبل عبد الملك ذكر الخبر عن أمره وأمرهم فيها ولما صار بشر بالبصرة كتب عبد الملك إليه فيما ذكر هشام عن أبى مخنف عن يونس بن أبى اسحاق عن أبيه أما بعد فابعث المهلب في أهل مصره إلى الازارقة ولينتخب من أهل مصره وجوههم وفرسانهم وأولى الفضل والتجربة منهم فإنه أعرف بهم وخله ورأيه في الحرب فإنى أوثق شئ بتجربته ونصيحته للمسلمين وابعث من أهل الكوفة بعثا كثيفا وابعث عليهم رجلا معروفا شريفا حسيبا صليبا يعرف بالبأس والنجدة والتجربة للحرب ثم أنهض إليهم أهل المصرين فليتبعوهم أي وجه ما توجهوا حتى يبيدهم الله ويستأصلهم والسلام عليك فدعا بشر المهلب فأقرأه الكتاب وأمره أن ينتخب من شاء فبعث بجديع بن سعيد بن قبيصة ابن سراق الازدي وهو خال يزيد ابنه فأمره أن يأتي الديوان فينتخب الناس وشق على بشر أن أمرة المهلب جاءت من قبل عبد الملك فلا يستطيع أن يبعث غيره فأوغرت صدره عليه حتى كأنه كان له إليه ذنب ودعا بشر بن مروان عبد الرحمن ابن مخنف فبعثه على أهل الكوفة وأمره أن ينتخب فرسان الناس ووجوههم وأولى الفضل منهم والنجدة (قال أبو مخنف) فحدثني أشياخ الحى عن عبد الرحمن ابن مخنف قال دعاني بشر بن مروان فقال لى إنك قد عرفت منزلتك منى وأثرتك عندي وقد رأيت أن أوليك هذا الجيش للذى عرفت من جزئك وغنائك وشرفك وبأسك فكن عند أحسن ظنى بك انظر هذا الكذا كذا يقع في المهلب فاستبدل عليه بالامر ولا تقبلن له مشورة ولا رأيا وتنقصه وقصر به قال فترك أن يوصيني بالجند وقتال العدو والنظر لاهل الاسلام وأقبل يغرينى بابن عمى كأنى من السفهاء أو ممن يستصبى ويستجهل ما رأيت شيخا مثلى في مثل هيئتي ومنزلتي طمع منه في مثل ما طمع فيه هذا الغلام منى شب عمرو عن الطوق قال ولما رأى أنى لست بالنشيط إلى جوابه قال لى مالك قلت أصلحك الله وهل يسعنى إلا إنفاذ أمرك


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست