responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 262
لعزمة عدو الرحمن عليك حقا ولم تر لله ولا لأمير المؤمنين ولا لى عليك حقا اضربا عنقه فضربت عنقه فندر رأسه عليه كمة بيضاء لاطية صغيرة * وحدثت عن أبى غسان مالك بن إسماعيل قال سمعت خلف بن خليفة يذكر عن رجل قال لما قتل سعيد بن جبير فندر رأسه هلل ثلاثا مرة يفصح بها وفي الثنتين يقول مثل ذلك فلا يفصح بها * وذكر أبو بكرة الباهلى قال سمعت أنس بن أبى شيخ يقول لما أتى الحجاج بسعيد بن جبير قال لعن الله ابن النصرانية قال يعنى خالد القسرى وهو الذى أرسل به من مكة أما كنت أعرف مكانه بلى والله والبيت الذى هو فيه بمكة ثم أقبل عليه فقال يا سعيد ما أخرجك على فقال أصلح الله الامير إنما أنا امرؤ من المسلمين يخطئ مرة ويصيب مرة قال فطابت نفس الحجاج وتطلق وجهه ورجا أن يتخلص من أمره قال فعاوده في شئ فقال له إنما كانت له بيعة في عنقي قال فغضب وانتفخ حتى سقط أحد طرفي ردائه عن منكبه فقال يا سعيد ألم أقدم مكة فقتلت ابن الزبير ثم أخذت بيعة أهلها وأخذت بيعتك لامير المؤمنين عبد الملك قال بلى قال ثم قدمت الكوفة واليا على العراق فجددت لامير المؤمنين البيعة فأخذت بيعتك له ثانية قال بلى قال فتنكث بيعتين لامير المؤمنين وتفى بواحدة للحائك ابن الحائك اضربا عنقه قال فإياه عنى جرير بقوله يا رب ناكث بيعتين تركته * وخضاب لحيته دم الاوداج وذكر عتاب بن بشر عن سالم الافطس قال أتى الحجاج بسعيد بن جبير وهو يريد الركوب وقد وضع إحدى رجليه في الغرز أو الركاب فقال والله لا أركب حتى تبوء مقعدك من النار اضربوا عنقه فضربت فالتبس عقله مكانه فجعل يقول قيودنا قيودنا فظنوا أنه قال القيود التى على سعيد بن جبير فقطعوا رجليه من أنصاف ساقيه وأخذوا القيود * قال محمد بن حاتم حدثنا عبد الملك بن عبد الله عن هلال بن جناب قال جئ بسعيد بن جبير إلى الحجاج فقال اكتبت إلى مصعب ابن الزبير قال بل كتب إلى مصعب قال والله لاقتلنك قال إنى إذا لسعيد كما سمتنى أمي قال فقتله فلم يلبث بعده إلا نحوا من أربعين يوما فكان إذا نام يراه في منامه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست