responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 96
لا نأمن أن يفسد عليك الناس قال فردني إليه وكتب معى أما بعد فالحمد لله على تأييد أوليائه وخذلان أعدائه جزاك الله والمسلمين خيرا فقد أحسنتم البلاء وقضيتم ما عليكم وسل عن أخى بنى ناجية فان بلغك أنه قد استقر ببلد من البلدان فسر إليه حتى تقتله أو تنفيه فانه لن يزال للمسلمين عدوا وللقاسطين وليا ما بقى والسلام عليك فسأل معقل عن مستقره والمكان الذى انتهى إليه فنبئ بمكانه بالاسياف وإنه قد رد قومه عن طاعة على وأفسد من قبله من عبد القيس ومن والاهم من سائر العرب وكان قومه قد منعوا الصدقة عام صفين ومنعوها في ذلك العام أيضا فكان عليهم عقالان فسار إليهم ملقل بن قيس في ذلك الجيش من أهل الكوفة وأهل البصرة فأخذ على فارس حتى انتهى إلى أسياف البحر فلما غمع الخريت ابن راشد بمسيره إليه أقبل على من كان معه من أصحابه ممن يرى رأى الخوارج فأسر لهم إنى أرى رأيكم فان عليا لن ينبغى له أن يحكم الرجال في أمر الله وقال للآخرين منددا لهم إن عليا حكم حكما ورضى به فخلعه حكمه الذى ارتضاه لنفسه فقد ركيت أنا من قضائه وحكمه ما ارتضاه لنفسه وهذا كان الرأى الذى خرج عليه من الكوفة وقال سرا لمن يرى رأى عثمان أنا والله على رأيكم قد والله قتل عثمان مظلوما فأرضي كل صنف منهم وأراهم أنه معهم وقال لمن منع الصدقة شدوا أيديكم على صدقاتكم وصلوا بها أرحامكم وعودوا بها إن شئتم على فقرائكم وقد كان فيهم نصارى كثير قد أسلموا فلما اختلف الناس بينهم قالوا والله لديننا الذى خرجنا منه خير وأهدى من دين هؤلاء الذى هم عليه ما ينهاهم دينهم عن سفك الدماء وإخافة السبيل وأخذ الاموال فرجعوا إلى دينهم فلقى الخريت أولئك فقال لهم ويحكم أتدرون حكم على فيمن أسلم من النصارى ثم رجع إلى نصرانيته لا والله ما يسمع لهم قولا ولا يرى لهم عذرا ولا يقبل منهم توبة ولا يدعوهم إليها وإن حكمه فيهم لضرب العنق ساعة يستمكن منهم فما زال حتى جمعهم وخدعهم وجاء من كان من بنى ناجية ومن كان في تلك الناحية من غيرهم واجتمع إليهم ناس كثير * فحدثني على بن الحسن الازدي قال حدثنا عبد الرحمن بن سليمان عن عبد الملك


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست