responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 71
ابن أبى بكر في مصيره إلى مصر وولايته إياها أبو مخنف فقد تقدم ذكرنا له ونذكر الآن بقية خبره في روايته ما روى من ذلك عن يزيد بن ظبيان الهمداني قال ولما قتل أهل خربتا ابن مضاهم الكلبى الذى وجهه إليهم محمد بن أبى بكر خرج معاوية بن حديج الكندى ثم السكوني فدعا إلى الطلب بدم عثمان فأجابه ناس آخرون وفسدت مصر على محمد بن أبى بكر فبلغ عليا وثوب أهل مصر على محمد بن أبى بكر واعتمادهم إياه فقال ما لمصر الا أحد الرجلين صاحبنا الذى عزلناه عنها يعنى قيسا أو مالك بن الحارث يعنى الاشتر قال وكان على حين انصرف من صفين رد الاشتر على عمله بالجزيرة وقد كان قال لقيس بن سعد أقم معى على شرطتي حتى نفرغ من أمر هذه الحكومة ثم اخراج إلى آذربيجان فان قيسا مقيم مع على على شرطته فلما انقضى أمر الحكومة كتب على إلى مالك بن الحارث الاشتر وهو يومئذ بنصيبين أما بعد فانك ممن استظهرته على إقامة الدين وأقمع به نخوة الاثيم وأشد به الثغر المخوف وكنت وليت محمد بن أبى بكر مصر فخرجت عليه بها خوارج وهو غلام حدث ليس بذى تجربة للحرب ولا بمجرب للاشياء فاقدم على للننظر في ذلك فيما ينبغى واستخلف على عملك أهل الثقة والنصيحة من أصحابك والسلام فأقبل مالك إلى على حتى دخل عليه فحدثه حديث أهل مصر وخبره خبر أهلها وقال ليس لها غيرك اخرج رحمك الله فانى إن لم أوصك اكتفيت برأيك واستعن بالله على ما أهمك فاخلط الشدة باللبن وارفق ما كان الرفق أبلغ واعتزم بالشدة حين لا يغنى عنك إلا الشدة قال فخرج الاشتر من عند على فأتى رحله فتهيأ للخروج إلى مصر وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية على الاشتر فعظم ذلك عليه وقد كان طمع في مصر فعلم أن الاشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد ابن أبى بكر فبعث معاوية إلى الجايستار رجل من أهل الخراج فقال له ان الاشتر قد ولى مصر فان أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيت فاحتل له بما قدرت عليه فخرج الجايستار حتى أتى القلزم وأقام به وخرج الاشتر من العراق إلى مصر فلما انتهى إلى القلزم استقبله الجايستار فقال هذا منزل وهذا طعام وعلف


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست