responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 562
ولكني سررت بما يلاقى * أبو إسحاق من خزى وعار وأقبل المصعب حتى قطع من تلقاء واسط القصب ولم تك واسط هذه بنيت حينئذ بعد فأخذ في كسكر ثم حمل الرجال وأثقالهم وضعفاء الناس في السفن فأخذوا في نهر يقال له نهر خرشاذ ثم خرجوا من ذلك النهر إلى نهر يقال له قوسان ثم أخرجهم من ذلك النهر إلى الفرات (قال أبو مخنف) وحدثني فضيل بن خديج الكندى أن أهل البصرة كانوا يخرجون فيجرون سفنهم ويقولون عودنا المصعب جر القلس * والزنبريات الطوال القعس قال فلما بلغ من مع المختار من تلك الاعاجم ما لقى إخوانهم مع ابن شميط قالوا بالفارسية اين بار دروغ كفت يقولون هذه المرة كذب (قال أبو مخنف) وحدثني هشام بن عبد الرحمن الثقفى عن عبد الرحمن بن أبى عمير الثقفى قال والله إنى لجالس عند المختار حين أتاه هزيمة القوم ومالقوا قال فأصغى إلى فقال قتلت والله العبيد قتلة ما سمعت بمثلها قط ثم قال وقتل ابن شميط وابن كامل وفلان وفلان فسمى رجالا من العرب أصيبوا كان الرجل منهم في الحرب خيرا من فئام من الناس قال فقلت له فهذه والله مصيبة فقال لى ما من الموت بد وما من ميتة أموتها أحب إلى من مثل ميتة ابن شميط حبذا مصارع الكرام قال فعلمت أن الرجل قد حدث نفسه إن لم يصب حاجته أن يقاتل حتى يموت * ولما بلغ المختار أنهم قد أقبلوا إليه في البحر وعلى الظهر سار حتى نزل بهم السيلحين ونظر إلى مجتمع الانهار نهر الحيرة ونهر السيلحين ونهر القادسية ونهر برسف فسكر الفرات على مجتمع الانهار فذهب ماء الفرات كله في هذه الانهار وبقيت سفن أهل البصرة في الطين فلما رأوا ذلك خرجوا من السفن يمشون وأقبلت خيلهم تركض أتوا ذلك السكر فكسروه وصمدوا صمد الكوفة * فلما رأى ذلك المختار أقبل إليهم حتى نزل حروراء وحال بينهم وبين الكوفة وقد كان حصن قصره والمسجد وأدخل في قصره عدة الحصار وجاء المصعب يسير إليه وهو بحروراء وقد استعمل على الكوفة عبد الله بن شداد وخرج إليه المختار وقد جعل على ميمنته سليم بن يزيد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست