responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 559
أمرنا فإنا نريد المسير إلى الكوفة فأبطأ عليه المهلب وأصحابه واعتل بشئ من الخراج لكراهة الخروج فأمر مصعب محمد بن الاشعث في بعض ما يستحثه أن يأتي المهلب فيقبل به وأعلمه أنه لا يشخص دون أن يأتي المهلب فذهب محمد بن الاشعث بكتاب المصعب إلى المهلب فلما قرأه قال له مثلك يا محمد يأتي بريدا أما وجد المصعب بريدا غيرك قال محمد إنى والله ما أنا ببريد أحد غير أن نساءنا وأبناءنا وحرمنا غلبنا عليهم عبداننا وموالينا فخرج المهلب وأقبل بجموع كثيرة وأموال عظيمة معه في جموع وهيئة ليس بها أحد من أهل البصرة ولما دخل المهلب البصرة أتى باب المصعب ليدخل عليه وقد أذن للناس فحجبه الحاجب وهو لا يعرفه فرفع المهلب يده فكسر أنفه فدخل إلى المصعب وأنفه يسيل دما فقال له مالك فقال ضربني رجل ما أعرفه ودخل المهلب فلما رآه الحاجب قال هوذا قال له المصعب عد إلى مكانك وأمر المصعب الناس بالمعسكر عند الجسر الاكبر ودعا عبد الرحمن ابن مخنف فقال له ائت الكوفة فأخرج إلى جميع من قدرت عليه أن تخرجه وادعهم إلى بيعتى سرا وخذل أصحاب المختار فانسل من عنده حتى جلس في بيته مستترا لا يظهر وخرج المصعب فقدم أمامه عباد بن الحصين الحبطى من بنى تميم على مقدمته وبعث عمر بن عبيدالله بن معمر على ميمنته وبعث المهلب بن أبى صفرة على ميسرته وجعل مالك بن مسمع على خمس بكر بن وائل ومالك بن المنذر على خمس عبد القيس والاحنف بن قيس على خمس تميم وزياد بن عمرو الازدي على خمس الازد وقيس بن الهيثم على خمس أهل العالية وبلغ ذلك المختار فقام في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل الكوفة يا أهل الدين وأعوان الحق وأنصار الضعيف وشيعة الرسول وآل الرسول إن فراركم الذين بغوا عليكم أتوا أشباههم من الفاسقين فاستغووهم عليكم ليمصح الحق وينتعش الباطل ويقتل أولياء الله والله لو تهلكون ما عبد الله في الارض إلا بالفرى على الله واللعن لاهل بيت نبيه انتدبوا مع أحمر بن شميط فانكم لو قد لقيتموهم لقد قتلتموهم إن شاء الله قتل عاد وإرم فخرج أحمر بن شميط فعسكر بحمام أعين ودعا المختار


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست