responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 542
الموالى ليس فيهم من العرب إلا سبعمائة رجل فقال له سر حتى تدخل المدينة فإذا دخلتها فاكتب إلى بذلك حتى يأتيك أمرى وهو يريد إذا دخلوا المدينة أن يبعث عليهم أميرا من قبله ويأمر ابن ورس أن يمضى إلى مكة حتى يحاصر ابن الزبير ويقاتله بمكة فخرج الآخر يسير قبل المدينة وخشى ابن الزبير أن يكون المختار إنما يكيده فبعث من مكة إلى المدينة عباس بن سهل بن سعد في ألفين وأمره أن يستنفر الاعراب وقال له ابن الزبير ان رأيت القوم في طاعتي فاقبل منهم وإلا فكايدهم حتى تهلكهم ففعلوا وأقبل عباس بن سهل حتى لقى ابن ورس بالرقيم وقد عبى ابن ورس أصحابه فجعل على ميمنته سلمان بن حمير الثوري من همدان وعلى ميسرته عياش بن جعدة الجدلي وكانت خيله كلها في الميمنة والميسرة فدنا فسلم عليه ونزل هو يمشى في الرجالة وجاء عباس في أصحابه وهم منقطعون على غير تعبية فيجد ابن ورس على الماء قد عبى أصحابه تعبية القتال فدنا منهم فسلم عليهم ثم قال أخل معى ههنا فخلا به فقال له رحمك الله ألست في طاعة ابن الزبير فقال له ابن ورس بلى قال فسر بنا إلى عدوه هذا الذى بوادي القرى فان ابن الزبير حدثنى أنه إنما أشخصكم صاحبكم إليهم قال ابن ورس ما أمرت بطاعتك إنما أمرت أن أسير حتى آتى المدينة فإذا نزلتها رأيت رأيى قال له عباس ابن سهل فان كنت في طاعة ابن الزبير فقد أمرنى أن أسير بك وبأصحابك إلى عدونا الذين بوادي القرى فقال له ابن ورس ما أمرت بطاعتك وما أنا بمتبعك دون أن أدخل المدينة ثم اكتب إلى صاحبي فيأمرني بأمره فلما رأى عباس بن سهل لجاجته عرف خلافه فكره أن يعلمه أنه قد فطن له فقال فرأيك أفضل اعمل بما بدا لك فأما أنا فإنى سائر إلى وادى القرى ثم جاء عباس بن سهل فنزل بالماء وبعث إلى ابن ورس بجزائر كانت معه فأهداها له وبعث إليه بدقيق وغنم مسلخة وكان ابن ورس وأصحابه قد هلكوا جوعا فبعث عباس بن سهل إلى كل عشرة منهم شاة فذبحوها واشتغلوا بها واختلطوا على الماء وترك القوم تعبيتهم وأمن بعضهم بعضا فلما رأى عباس بن سهل ما هم فيه من الشغل جمع من أصحابه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست