responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 517
ابن أنس إن هلكت فأميركم ورقاء بن عازب الاسدي فما أمسى حتى مات فصلى عليه ورقاء بن عازب ودفنه فلما رأى ذلك أصحابه أسقط في أيديهم وكسر موته قلوب أصحابه وأخذوا في دفنه فقال لهم ورقاء يا قوم ماذا ترون إنه قد بلغني أن عبيدالله بن زياد قد أقبل إلينا في ثمانين ألفا من أهل الشأم فأخذوا يتسللون ويرجعون ثم إن ورقاء دعا رؤوس الارباع وفرسان أصحابه فقال لهم يا هؤلاء ماذا ترون فيما أخبرتكم إنما أن رجل منكم ولست بأفضلكم رأيا فأشيروا على فان ابن زياد قد جاءكم في جند أهل الشأم الاعظم وبجلتهم وفرسانهم وأشرافهم ولا أرى لنا ولكم بهم طاقة على هذه الحال وقد هلك يزيد بن أنس أميرنا وتفرقت عنا طائفة منا فلو انصرفنا اليوم من تلقاء أنفسنا قبل أن نلقاهم وقبل أن نبلغهم فيعلموا أنا إنما ردنا عنهم هلاك صاحبنا فلا يزالوا لنا هائبين لقتلنا منهم أميرهم ولانا إنما نعتل لانصرافنا يموت صاحبنا وأنا إن لقيناهم اليوم كنا مخاطرين فإن هزمنا اليوم لم تنفعنا هزيمتنا إياهم من قبل اليوم قالوا فإنك نعما رأيت انصرف رحمك الله فانصرف فبلغ منصرفهم ذلك المختار وأهل الكوفة فأوجف الناس ولم يعلموا كيف كان الامر أن يزيد بن أنس هلك وأن الناس هزموا فبعث إلى المختار عامله على المدائن عينا له من أنباط السواد فأخبره الخبر فدعا المختار إبراهيم بن الاشتر فعقدله على سبعة آلاف رجل ثم قال له سر حتى إذا أنت لقيت جيش ابن أنس فارددهم معك ثم سر حتى تلقى عدوك فتناجزهم فخرج إبراهيم فوضع عسكره بحمام أعين (قال أبو مخنف) فحدثني أبو زهير النضر بن صالح قال لما ما ت يزيد بن أنس التقى أشراف الناس بالكوفة فأرجفوا بالمختار وقالوا قتل يزيد بن أنس ولم يصدقوا أنه مات وأخذوا يقولون والله لقد تأمر علينا هذا الرجل بغير رضى منا ولقد أدنى موالينا فحملهم على الدواب وأعطاهم وأطعمهم فيئنا ولقد عصتنا عبيدنا فحرب بذلك أيتامنا وأراملنا فاتعدوا منزل شبث بن ربعى وقالوا نجتمع في منزل شيخنا وكان شبث جاهليا اسلاميا فاجتمعوا فأتوا منزله فصلى بأصحابه ثم تذاكروا هذا النحو من الحديث قال ولم يكن فيما أحدث المختار عليهم شئ هو أعظم من


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست