responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 491
قال القوا على القطيفة ما أرانى إلا قد وعكت انى لاجد قفقفة شديدة ثم تمثل قول عبد العزى بن صهل الازدي * إذا ما معشر تركوا نداهم * ولم يأتوا الكريهة لم يهابوا ارجعا إلى ابن مطيع فأعلماه حالى التى أنا عليها فقال له زائدة بن قدامة أما أنا ففاعل وأنت يا أخا همدان فاعذرني عنده فانه خير لك (قال أبو مخنف) فحدثني إسماعيل بن نعيم الهمداني عن حسين بن عبد الله قال قلت في نفسي والله إن أنا لم أبلغ عن هذا ما يرضيه ما أنا بآمن من أن يظهر غدا فيهلكني قال فقلت له نعم أنا أصنع عند ابن مطيع عذرك وأبلغه كل ما تحب فخرجنا من عنده فإذا أصحابه على بابه وفى داره منهم جماعة كثيرة قال فأقبلنا نحو ابن مطيع فقلت لزائدة بن قدامة أما انى قد فهمت قولك حين قرأت تلك الآية وعلمت ما أردت بها وقد علمت أنها هي ثبطته عن الخروج معنا بعد ما كان قد لبس ثيابه وأسرج دابته وعلمت حين تمثل البيت الذى تمثل إنما أراد يخبرك أنه قد فهم عنك ما أردت أن تفهمه وأنه لن يأتيه قال فجاحدني أن يكون أراد شيئا من ذلك فقلت له لا تحلف فوالله ما كنت لابلغ عنك ولا عنه شيئا تكرهانه ولقد علمت أنك مشفق عليه تجد له ما يجد المرء لابن عمه فأقبلنا إلى ابن مطيع فأخبرناه بعلته وشكواه فصدقنا ولهى عنه قال وبعث المختار إلى أصحابه فأخذ يجمعهم في الدور حوله وأراد أن يثب بالكوفة في المحرم فجاء رجل من أصحابه من شبام وكان عظيم الشرف يقال له عبد الرحمن ابن شريح فلقى سعيد بن منقذ الثوري وسعر بن أبى سعر الحنفي والاسود بن جراد الكندى وقدامة بن مالك الجشمى فاجتمعوا في منزل سعر الحنفي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان المختار يريد أن يخرج بنا وقد بايعناه ولا ندرى أرسله إلينا ابن الحنفية أم لا فانهضوا بنا إلى ابن الحنفية فلنخبره بما قدم علينا به وبما دعانا إليه فان رخص لنا في اتباعه اتبعناه وإن نهانا عنه اجتنبناه فوالله ما ينبغى أن يكون شئ من أمر الدنيا آثر عندنا من سلامة ديننا فقالوا له أرشدك الله فقد أصبت ووفقت أخرج بنا إذا شئت فاجمع رأيهم على أن يخرجوا من أيامهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست