responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 478
ولو شهدتني يوم دولاب أبصرت * طعان امرئ في الحرب غير لئيم غداة طفت في الماء بكر بن وائل * وعجنا صدور الخيل نحو تميم وكان لعبد القيس أول حدنا * وذلت شيوخ الازد وهى تعوم وبلغ ذلك أهل البصرة فها لهم وأفزعهم وبعث ابن الزبير الحارث بن عبد الله ابن أبى ربيعة القرشى على تلك الحزة فقدم وعزل عبد الله بن الحارث فأقبلت الخوارج نحو البصرة وقدم المهلب بن أبى صفرة على تلك من حا الناس من قبل عبد الله بن الزبير معه عهده على خراسان فقال الاحنف للحارث بن أبى ربيعة وللناس عامة لا والله ما لهذا الامر إلا المهلب فخرج أشراف الناس فكلموه أن يتولى قتال الخوارج فقال لا أفعل هذا عهد أمير المؤمنين معى على خراسان فلم أكن لادع عهده وأمره فدعاه ابن أبى ربيعة فكلمه في ذلك فقال له مثل ذلك فاتفق رأى ابن أبى ربيعة ورأى أهل البصرة على أن كتبوا على لسان ابن الزبير بسم الله الرحمن الرحمن من عبد الله بن الزبير إلى المهلب بن أبى صفرة سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو أما بعد فان الحارث بن عبد الله كتب إلى أن الازارقة المارقة أصابوا جندا للمسلمين كان عددهم كثيرا وأشرافهم كثيرا وذكر أنهم قد أقبلوا نحو البصرة وقد كنت وجهتك إلى خراسان وكتبت لك عليها عهدا وقد رأيت حيث ذكر أمر هذه الخوارج أن تكون أنت تلى فتالهم فقد رجوت أن يكون ميمونا طائرك مباركا على أهل مصرك والاجر في ذلك أفضل من المسير إلى خراسان فسر إليهم راشدا فقاتل عدو الله وعدوك ودافع عن حقك وحقوق أهل مصرك فانه لن يفوتك من سلطاننا خراسان ولا غير خراسان إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله فأتى بذلك الكتاب فلما قرأه قال فإنى والله لا أسير إليهم إلا أن تجعلوا لى ما غلبت عليه وتعطوني من بيت المال ما أقوى به من معى وأنتخب من فرسان الناس ووجوههم وذوى الشرف من أحببت فقال جميع أهل البصرة ذلك لك قال فاكتبوا لى على الاخماس بذلك كتابا ففعلوا إلا ما كان من مالك بن مسمع وطائفة من بكر بن وائل فاضطغنها عليهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست