responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 475
يقول فيك شيئا خالد أشد لك إعظاما من أن يقول فيك شيئا فصدقها ثم مكث أياما ثم إن مروان نام عندها فغطته بالوسادة حتى قتلته (قال أبو جعفر) وكان هلاك مروان في شهر رمضان بدمشق وهو ابن ثلاث وستين سنة في قول الواقدي وأما هشام بن محمد الكلبى فإنه قال كان يوم هلك ابن إحدى وستين سنة وقيل توفى وهو ابن إحدى وسبعين سنة وقيل ابن إحدى وثمانين سنة وكان يكنى أبا عبد الملك وهو مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية الكنانى وعاش بعد أن بويع له بالخلافة تسعة أشهر وقيل عاش بعد أن بويع له بالخلافة عشرة أشهر إلا ثلاث ليال وكان قبل هلاكه قد بعث بعثين أحدهما إلى المدينة عليهم حبيش بن دلجة القينى والآخر منهما إلى العراق عليهم عبيدالله بن زياد فأما عبيدالله بن زياد فسار حتى نزل الجزيرة فأتاه الخبر بها بموت مروان وخرج إليه التوابون من أهل الكوفة طالبين بدم الحسين فكان من أمرهم ما قد مضى ذكره وسنذكر إن شاء الله باقى خبره إلى أن قتل (وفى هذه السنة) قتل حبيش بن دجلة وأما حبيش بن دلجة فإنه سار حتى انتهى فيما ذكر عن هشام عن عوانة بن الحكم إلى المدينة وعليهم جابر بن الاسود بن عوف ابن أخى عبد الرحمن بن عوف من قبل عبد الله ابن الزبير فهرب جابر من حبيش ثم إن الحارث بن أبى ربيعة وهو أخو عمر ابن عبد الله بن أبى ربيعة وجه جيشا من البصرة وكان عبد الله بن الزبير قد ولاه البصرة عليهم الحنيف بن السجف التميمي لحرب حبيش بن دلجة فلما سمع حبيش ابن دلجة بهم سار إليهم من المدينة وسرح عبد الله بن الزبير عياش بن سهل بن سعد الانصاري على المدينة وأمره أن يسير في طلب حبيش بن دلجة حتى يوافي الجند من أهل البصرة الذين جاءوا ينصرون ابن الزبير عليهم الحنيف وأقبل عياش في آثارهم مسرعا حتى لحقهم بالربذة وقد قال أصحاب ابن دلجة له دعهم لا تعجل إلى قتالهم فقال لا أنزل حتى آكل من مقندهم يعنى السويق الذى فيه القند فجاءه سهم غرب فقتله وقتل معه المنذر بن قيس الجذامي وأبو عقاب مولى أبى سفيان


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست