responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 449
واستشرف له الناس وقالوا هذا المختار قد قدم فقام المختار إلى جنب سارية من سوارى المسجد فصلى عندها حتى أقيمت الصلاة فصلى مع الناس ثم ركد إلى سارية أخرى فصلى ما بين الجمعة والعصر فلما صلى العصر مع الناس انصرف (قال أبو مخنف) فحدثني المجالد بن سعيد عن عامر الشعبى أن المختار مر عى حلقة همدان وعليه ثياب السفر فقال أبشروا فإنى قد قدمت عليكم بما يسركم ومضى حتى نزل داره وهى الدار التى تدعى دار سلم بن المسيب وكانت الشيعة تختلف إليها واليه فيها (قال أبو مخنف) فحدثني فضيل بن حديج عن عبيد بن عمرو واسماعيل بن كثير من بنى هند قالا أتيناه من الليل كما وعدنا فلما دخلنا عليه وجلسنا ساءلنا عن أمر الناس وعن حال الشيعة فقلنا له إن الشيعة قد اجتمعت لسليمان بن صرد الخزاعى وإنه لن يلبث إلا يسيرا حتى يخرج قال فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أما بعد فإن المهدى ابن الوصي محمد بن على بعثنى اليكم أمينا ووزيرا ومنتخبا وأميرا وأمرني بقتال الملحدين والطلب بدماء أهل بيته والدفع عن الضعفاء (قال أبو مخنف) قال فضيل بن حديج فحدثني عبيدة بن عمرو واسماعيل بن كثير أنهما كانا أول خلق الله إجابة وضربا على يده وبايعاه قال وأقبل المختار يبعث إلى الشيعة وقد اجتمعت عند سليمان بن صرد فيقول لهم انى قد جئتكم من قبل ولى الامر ومعدن الفضل ووصى الوصي والامام المهدى بأمر فيه الشفاء وكشف الغطاء وقتل الاعداء وتمام النعماء إن سليمان ابن صرد يرحمنا الله وإياه إنما هو عشمة من العشم وحفش بال ليس بذى تجربة للامور ولا له علم بالحروب إنما يريد أن يخرجكم فيقتل نفسه ويقتلكم انى إنما أعمل على مثال قد مثل لى وأمر قد بين لى فيه عز وليكم وقتل عدوكم وشفاء صدوركم فاسمعوا منى قولى وأطيعوا أمرى ثم أبشروا وتباشروا فانى لكم بكل ما تأملون خير زعيم قال فوالله ما زال بهذا القول ونحوه حتى اسمال طائفة من الشيعة وكانوا يختلفون إليه ويعظمونه وينظرون أمره وعظم الشيعة يومئذ ورؤساؤهم مع سليمان بن صرد وهو شيخ الشيعة وأسنهم فليس يعدلون به أحدا إلا أن المختار قد استمال منهم طائفة ليسوا بالكثير فسليمان بن


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست