responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 42
وأهل الشأم قد وفوا وقدموا للموعد الذى واعدناهم إياه قال بلى قال عمرو اكتبها فكتبها أبو موسى قال عمرو يا أبا موسى أأنت على أن نسمى رجلا يلى أمر هذه الامة فسم لى فإن أقدر على أن أتابعك فلك على أن أتابعك وإلا فلى عليك أن تتابعنى قال أبو موسى أسمى لك عبد الله بن عمر وكان ابن عمر فيمن اعتزل قال عمرو إنى اسمى لك معاوية بن أبى سفيان فلم يبرحا مجلسهما حتى استبا ثم خرجا إلى الناس فقال أبو موسى إنى وجدت مثل عمرو مثل الذين قال الله عز وجل (واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها) فلما سكت أبو موسى تكلم عمرو فقال أيها الناس إنى وجدت مثل أبى موسى كمثل الذى قال الله عز وجل (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) وكتب كل واحد منهما مثله الذى ضرب لصاحبه إلى الامصار قال ابن شهاب فقام معاوية عشية في الناس فأثنى على الله جل ثناؤه بما هو أهله ثم قال أما بعد فمن كان متكلما في الامر فليطلع لنا قرنه قال ابن عمر فأطلقت حبوتى فأردت أن أقول يتكلم فيه رجال قاتلوا أباك على الاسلام ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق الجماعة أو يسفك فيها دم أو أحمل فيها على غير رأى فكان ما وعد الله عز وجل في الجنان أحب إلى من ذلك فلما انصرف إلى المنزل جاءني حبيب بن مسلمة فقال ما منعك أن تتكلم حين سمعت الرجل يتكلم قلت أردت ذلك ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين جميع أو يسفك فيها دم أو أحمل فيها على غير رأى فكان ما وعد الله عز وجل من الجنان أحب إلى من ذلك قال: قال حبيب فقد عصمت (رجع الحديث إلى حديث أبى مخنف) قال أبو مخنف حدثنى فضيل بن خديج الكندى قال قيل لعلى بعد ما كتبت الصحيفة إن الاشتر لا يقر بما في الصحيفة ولا يرى إلا قتال القوم قال على وأنا والله ما رضيت ولا أحببت أن ترضوا فإذا أبيتم إلا أن ترضوا فقد رضيت فإذا رضيت فلا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار إلا أن يعصى الله عز وجل ويتعدى كتابه فقاتلوا من ترك أمر الله عز وجل وأما الذى كرتم من تركه أمرى وما أنا عليه فليس من أولئك ولست أخافه على ذلك ياليت


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست