responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 378
رأيت أن قد جد شمت سيفى ثم قلت له لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدى اليك لاقتلك إنى أخاف الله رب العالمين فقال لى من أنت لله وأبوك فقلت أنا أبو سعيد الخدرى قال صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم فانصرف عنى (قال هشام) حدثنى عوانة قال دعا الناس مسلم بن عقبة بقبا إلى البيعة وطلب الامان لرجلين من قريش ليزيد بن عبد الله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى ومحمد بن أبى الجهم بن حذيفة العدوى ولمعقل بن سنان الاشجعى فأتى بهم بعد الوقعة بيوم فقال بايعوا فقال القرشيان نبايعك على كتاب الله وسنة نبيه فقال لا والله لا أقيلكم هذا أبدا فقدمهما فضرب أعناقهما فقال له مروان سبحان الله أتقتل رجلين من قريش أتيا ليؤمنا فضربت أعناقهما فنخس بالقضيب في خاصرته ثم قال وأنت والله لو قلت بمقالتهما ما رأيت السماء إلا برقة (قال هشام) قال أبو مخنف وجاء معقل بن سنان فجلس مع القوم فدعا بشراب ليسقى فقال له مسلم أبى الشراب أحب إليك قال العسل قال اسقوه فشرب حتى ارتوى فقال له أقضيت ريك من شرابك قال نعم قال لا والله لا تشرب بعده شرابا أبدا إلا الحميم نار جهنم أتذكر مقالتك لامير المؤمنين سرت شهرا ورجعت شهرا وأصبحت صفرا اللهم غير تعنى يزيد فقدمه فضرب عنقه (قال هشام) وأما عوانة بن الحكم فذكر أن مسلم بن عقبة بعث عمرو بن محرز الاشجعى فأتاه بمعقل بن سنان فقال له مسلم مرحبا بأبى محمد أراك عطشان قال أجل قال شوبوا له عسلا بالثلج الذى حملتموه معنا وكان له صديقا قبل ذلك فشابوه له فلما شرب معقل قال له سقاك الله من شراب الجنة فقال له مسلم أما والله لا تشرب بعدها شرابا أبدا حتى تشرب من شراب الحميم قال أنشدك الله والرحم فقال له مسلم أنت الذى لقيتني بطبرية ليلة خرجت من عند يزيد فقلت سرنا شهرا ورجعنا من عند يزيد صفرا نرجع إلى المدينة فنخلع هذا الفاسق ونبايع لرجل من أبناء المهاجرين قيم غطفان وأشجع من الخلع والخلافة إنى آليت بيمين لا ألقاك في حرب أقدر فيه على ضرب عنقك إلا فعلت ثم أمر به فقتل (قال هشام) قال عوانة وأتى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست