responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 375
مسلما فإما أن أقتله وإما أن أفتل دونه فقال عبد الله بن حنظلة لعبد الله بن الضحاك من بنى عبد الاشهل من الانصار ناد في الخيل فلتقف مع الفضل بن العباس فنادى فيهم الضحاك فجمعهم إلى الفضل فلما اجتمعت الخيل إليه حمل على أهل الشأم فانكشفوا فقال لاصحابه ألا ترونهم كشفا لياما ؟ ؟ أخرى جعلت فداكم فوالله لئن عاينت أميرهم لاقتلنه أو لاقتلن دونه إن صبر ساعة معقب سرورا انه ليس بعد لصبرنا إلا النصر ثم حمل وحمل أصحابه معه فانفرجت خيل أهل الشأم عن مسلم بن عقبة في نحو من خمسمائة راجل جثاة على الركب مشرعي الاسنة نحو القوم ومضى كما هو نحو رايته حتى يضرب رأس صاحب الراية وان عليه لمغفرا فقط المغفر وفلق هامته فخر ميتا فقال خذها منى وأنا ابن عبد المطلب فظن انه قتل مسلما فقال قتلت طاغية القوم ورب الكعبة فقال مسلم أخطأت أستك الحفرة وإنما كان ذلك غلاما له يقال له رومى وكان شجاعا فأخذ مسلم رايته ونادى يا أهل الشأم هذا القتال قتال قوم يريدون أن يدفعوا به عن دينهم وأن يعزوا نه نصر إمامهم قبح الله قتالكم منذ اليوم ما أوجعه لقلبي وأغيظه لنفسي أما والله ما جزاؤكم عليه إلا أن تحرموا العطاء وان تجمروا في أقاصى الثغور شدوا مع هذه الراية ترح الله وجوهكم إن لم تعتبوا فمشى برايته وشدت تلك الرجال أمام الراية فصرع الفضل بن عباس فقتل وما بينه وبين أطناب مسلم بن عقبة إلا نحو من عشر أذرع وقتل معه زيد بن عبد الرحمن بن عوف وقتل معه ابراهيم بن نعيم العدوى في رجال من أهل المدينة كثير (قال هشام) عن عوانة وقد بلغنا في حديث آخر أن مسلم بن عقبة كان مريضا يوم القتال وأنه أمر بسرير وكرسي فوضع بين الصفين ثم قال يا أهل الشأم قاتلوا عن أميركم أو دعوا ثم زحفوا نحوهم فأخذوا لا يصمدون لربع من تلك الارباع إلا هزموه ولا يقاتلون إلا قليلا حتى تولوا ثم إنه أقبل إلى عبد الله بن حنظلة فقاتله أشد القتال واجتمع من أراد القتال من تلك الارباع إلى عبد الله بن حنظلة فاقتتلوا قتالا شديدا فحمل الفضل بن العباس بن ربيعة في جماعة من وجوه الناس وفرسانهم ؟ يريد مسلم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست