responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 369
فلانصرف إلى بلادي فإذا قلت لا بل أقم عندي فإن لك الكرامة والمواساة والاثرة فقل لى ضيعة وشغل لا أجد من الانصراف بدا فأذن لى فإنى آذن لك عند ذلك فالحق بأهلك فلما اجتمع الناس عند عبيدالله قام إليه فاستأذنه فقال لا بل أقم عندي فإنى مكرمك ومواسيك ومؤثرك فقال له إن لى ضيعة وشغلا ولا أجد من الانصراف بدا فأذن لى فأذن له فانطلق حتى لحق بالحجاز فأتى أهل المدينة فكان فيمن يحرض الناس على يزيد وكان من قوله يومئذ إن يزيد والله لقد أجازني بمائة ألف درهم وإنه لا يمنعنى ما صنع إلى أن أخبركم خبره وأصدقكم عنه والله إنه ليشرب الخمر وإنه ليسكر حتى يدع الصلاة وعابه بمثل ما عابه به أصحابه الذين كانوا معه وأشد فكان سعيد بن عمرو يحدث بالكوفة أن يزيد بن معاوية بلغه قوله فيه فقال اللهم إنى آثرته وأكرمته ففعل ما قد رأيت فاذكره بالكذب والقطيعة (قال أبو مخنف) فحدثني سعيد بن زيد أبو المثلم أن يزيد بن معاوية بعث النعمان بن بشير الانصاري فقال له آت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فانهم إن لم ينهضوا في هذا الامر لم يجترئ الناس على خلافى وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك فأقبل النعمان بن بشير فأتى قومه ودعا الناس إليه عامة وأمرهم بالطاعة ولزوم الجماعة وخوفهم الفتنة وقال لهم إنه لا طاقة لكم بأهل الشأم فقال عبد الله ابن مطيع العدوى ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا فقال النعمان أما والله لكانى بك لو قد نزلت تلك التى تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين يعنى الانصار يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس فانصرف وكان والله كما قال وحج بالناس في هذه السنة الوليد بن عتبة وكانت العمال في هذه السنة على العراق وخراسان العمال الذين ذكرت في سنة 61 وفى هذه السنة ولد فيما ذكر محمد بن عبد الله بن العباس


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست